عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأرض تتنفس حرارة وجفافًا

أزمة مناخية غير مسبوقة تهدد الحياة في القطب الجنوبي وحوض الأمازون

التغيرات المناخية
التغيرات المناخية

عرضت قناة اكسترا نيوز، تقرير مفصل، عن ازمة الطقس العالمي والتغيرات المناخية، موضحًا أن ظل الأحداث المناخية المتسارعة، يعاني كوكب الأرض من تغيرات دراماتيكية تؤثر بشكل ملحوظ على البيئة العالمية، فبينما يشهد القطب الجنوبي ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، يُسجل حوض الأمازون واحدة من أسوأ حالات الجفاف في السنوات الأخيرة. 

أزمة مناخية غير مسبوقة تهدد الحياة في القطب الجنوبي وحوض الأمازون

وتابع التقرير، أن هذه الظواهر البيئية غير العادية، التي تشمل تقلبات شديدة في درجات الحرارة وانخفاض حاد في منسوب المياه، تثير القلق حول تأثيراتها المستقبلية على النظم البيئية والمجتمعات البشرية.
تقرير جديد يُسلط الضوء على ظواهر مناخية غير مسبوقة، حيث يعاني القطب الجنوبي من ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، في تحول غير عادي من القسوة إلى الحرارة، بينما يواجه حوض الأمازون أزمة جفاف حادة.

تشير التقارير إلى أن "الشتاء الحار" في القطب الجنوبي قد حول المنطقة الأكثر برودة على الأرض إلى بيئة دافئة بشكل غير متوقع، مما يهدد التوازن البيئي هناك. في الوقت ذاته، يعاني نهر الأمازون من انخفاض حاد في منسوب المياه، مما ينذر بتداعيات بيئية واجتماعية خطيرة.

في أمريكا الجنوبية، تسجل القارة واحدة من أسوأ حالات الجفاف في السنوات الأخيرة، والتي تسببت في نفوق العديد من دلافين النهر، وخلقت أزمة بيئية وصحية في المدن المحيطة. 

كما أدي الجفاف إلى عزل المجتمعات المحلية التي تعتمد على الأنهار في تنقلاتها اليومية.

أزمة الجفاف في حوض الأمازون وارتفاع درجات الحرارة في القطب الجنوبي

وبالإضافة إلى ذلك، فقد شهد نهر ماديرا، أحد أهم روافد الأمازون، انخفاضًا كبيرًا في عمقه إلى أقل من 3 أمتار، مما فرض قيودًا صارمة على الملاحة الليلية. هذا الوضع يهدد بتوقف عمل اثنتين من أكبر محطات الطاقة الكهرومائية في البرازيل، بينما أصبحت الأنهار المحيطة ضحلة للغاية، مما يعقد عمليات الإبحار فيها.

وتظل أزمة الجفاف في حوض الأمازون وارتفاع درجات الحرارة في القطب الجنوبي تذكيرًا صارخًا بتأثير التغيرات المناخية على كوكبنا. 
وهذه الظواهر المناخية الاستثنائية لا تعكس فقط تدهورًا بيئيًا، بل تؤثر أيضًا على حياة الناس والأنظمة البيئية التي يعتمدون عليها. 
ويتطلب الوضع الحالي استجابة عالمية عاجلة وتعاونًا دوليًا للحد من التداعيات المدمرة وحماية الموارد الطبيعية التي تعتبر أساسية لاستدامة الحياة على الأرض.

تابع موقع تحيا مصر علي