السعودية تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على مدرسة للنازحين في غزة

أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة "التابعين" في حي الدرج شرق مدينة غزة، والذي أدى إلى مقتل 125 فلسطينيًا، معظمهم من النازحين الذين لجأوا إلى المدرسة بحثًا عن الأمان. جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السعودية اليوم السبت، حيث أعربت المملكة عن استنكارها العميق لهذه الجريمة المروعة، مشددة على ضرورة وقف المجازر الجماعية التي تتعرض لها غزة.

بيان الخارجية السعودية ودعوة للمحاسبة الدولية

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيانها: "تدين المملكة بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في غزة، وتؤكد ضرورة وقف المجازر الجماعية التي يعاني منها القطاع، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في محاسبة إسرائيل على هذه الجرائم المستمرة". وأكدت المملكة أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

مفتي الجمهورية يدين قصف الكيان الإسرائيلي لمدرسة "التابعين" بغزة أثناء صلاة الفجر

وزير الأوقاف يدين قصف الفلسطينيين أثناء أداء صلاة الفجر.. ويؤكد رفضنا القاطع لتهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أرضهم

الحرب في غزة وتصاعد العنف

يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد العنف في غزة، حيث تعيش المنطقة حالة من التوتر الشديد منذ سنوات، مع استمرار الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة. بدأت الجولة الحالية من العنف في أعقاب التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس في مايو 2021، والذي أدى إلى سلسلة من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية المتبادلة، وأوقع مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة

ويعيش قطاع غزة تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2007، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. وتعاني المنطقة من نقص حاد في الموارد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، بالإضافة إلى الدمار الواسع للبنية التحتية بسبب الهجمات المتكررة. ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سلمي للنزاع، إلا أن التوترات لا تزال قائمة، مع تجدد أعمال العنف بين الحين والآخر.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي

وأفاد الدفاع المدني في غزة أن الهجوم تم بثلاثة صواريخ استهدفت المصلى التابع للمدرسة، مما أدى إلى مقتل 90% من النازحين الذين كانوا يحتمون داخلها. وعلى الرغم من الادعاءات الإسرائيلية بأن الهجوم استهدف "مخربين" يعملون من داخل المدرسة، إلا أن الواقع يشير إلى وقوع كارثة إنسانية جديدة في القطاع المحاصر.