عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل السباحة في الماء تغني عن غسل الجنابة والوضوء؟ اعرف آراء الفقهاء

هل السباحة تغني عن
هل السباحة تغني عن الوضوء وغسل الجنابة

هل السباحة تغني عن غسل الجنابة والوضوء؟  من نزل في البحر أو حمام السباحة وانغمس انغماسا يحصل منه تعميم الشعر والجسد بالماء، ناويا رفع الجنابة، أجزأه ذلك في حصول الغسل الشرعي من الجنابة، ويستحب له التدليك خروجا من خلاف من أوجبه من الفقهاء؛ إذ الخروج من الخلاف مستحب، وأكد الفقهاء أن الوضوء بماء البحر جائز شرعاً.

 

هل السباحة تغني عن الوضوء عند دخول وقت الصلاة؟

رأى أكثر العلماء أن دلك الأعضاء أثناء الوضوء والاستحمام ليس بواجب، وإنما يكفي وصول الماء إلى الجسد، وذلك ما يوضحه ما ذكره الإمام النووي في المجموع قائلًا: «مذهبنا أن دلك الأعضاء في الغسل في الوضوء سنة ليس بواجب، فلو أفاض الماء عليه فوصل به ولم يمسه بيديه أو انغمس في ماء كثير أو وقف تحت ميزاب أو تحت المطر ناويا، فوصل شعره وبشره أجزأه وضوؤه وغسله، وبه قال العلماء كافة إلا مالكا والمزني، فإنهما شرطاه في صحة الغسل والوضوء

 

 واحتج لهما بأن الغسل هو إمرار اليد ولا يقال لواقف في المطر اغتسل. قال المزني: ولأن التيمم يشترط فيه إمرار اليد فكذا هذا. واحتج أصحابنا بقوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك. ولم يأمره بزيادة. وهو حديث صحيح. وعليه، فإن السباحة في الماء تكفي عن الوضوء إذا نوى فاعلها رفع الحدث، ووصل الماء إلى جميع أعضاء وضوئه، سواء كان ذلك عند دخول وقت الصلاة أو قبله أو بعده».

 

كيفية الوضوء بماء البحر 

إذا كنت في البحر تسبح: فلا حرج عليك أن تتوضأ وأنت في البحر، مع مراعاة الترتيب والموالاة، تبدأ بوجهك، ثم يديك اليمنى ثم اليسرى، ثم تمسح رأسك وأذنيك، ثم تحرك رجليك بنية الوضوء اليمنى ثم اليسرى.

 

والغسل بماء البحر مجزئ، وعلى المسلم أن ينوي، ثم يسمي، ثم يعم بدنه بالغسل مرة واحدة مع المضمضة والاستنشاق، ولو أن رجلاً عليه جنابة فنوى الغسل ثم انغمس في بركة - مثلا - ثم خرج: فهذا الغسل مجزئ بشرط أن يتمضمض ويستنشق، ولو أنه أراد الوضوء بعد أن انغمس: فلا يجزئ إلا إن خرج مرتبا، لأن الترتيب فرض على المذهب.

 

وذكر الفقهاء أن من نزل في البحر أو حمام السباحة وانغمس انغماسا يحصل منه تعميم الشعر والجسد بالماء، ناويا رفع الجنابة، أجزأه ذلك في حصول الغسل الشرعي من الجنابة، ويستحب له التدليك خروجا من خلاف من أوجبه من الفقهاء، إذ الخروج من الخلاف مستحب.

 

هل يجوز الوضوء من ماء البحر المالح ؟
 

أفاد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، بأن ماء البحر يجوز الوضوء منه، حتى لو كان مالحا لأن أصل ماء البحر هو كذلك لم يتغير، فيجوز الوضوء منه على حالة، منوهًا بأنه يجوز الصلاة على الرمل الموجود على الشاطئ، أثناء قضاء العطلة الصيفية.


حكم الصلاة على الشاطئ
 

أبان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الصلاة على الشواطئ وفي أماكن التنزه، مؤكدًا أن ️المحافظة على أداء الصلاة في وقتها قربةٌ عظيمة من أحب الأعمال إلى الله؛ قال سيدنا رسول الله : «ما مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ فيُحْسِنُ وُضُوءَها وخُشُوعَها ورُكُوعَها، إلَّا كانَتْ كَفَّارَةً لِما قَبْلَها مِنَ الذُّنُوبِ، ما لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وذلكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ». [أخرجه مسلم].

 

 تجوز صلاة المسلم في أماكن التَّنزُّه

ونبه على أنه ️لا تعارض بين التمسّك بفرائض الإسلام وآدابه وبين الاستمتاع بالحياة والترويح المباح، فالمسلم يُراعِي حق ربه سبحانه في جميع أحواله، مشيراً إلى أنه تجوز صلاة المسلم في أماكن التَّنزُّه العامة كالشواطئ والحدائق ونحوهما منفردًا أو في جماعة، مع مراعاة حقوق المارَّة والمتنزّهين، وأماكن جلوسهم، ومن الأفضل أن يتخيّر المصلي مكانًا بعيدًا عن الضوضاء والتجمعات؛ ليكون ذلك عونًا له على الخشوع في الصلاة.
 

 يجوز الوضوء بماء البحر

وألمح إلى أنه يجوز وضوء المسلم بماء البحر؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ عنه: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ». [أخرجه أبو داود]، منوها أن طهارة ثوب المصلي وبدنه ومكانه، وستر عورته من شروط الصلاة التي لا تصح إلا بها.

 

وواصل:أن الصلاة على رمال الشواطئ أو حشائش الحدائق جائزة، طالما أن موطن الصلاة طاهر، وإن صلى المسلم على سجادة صلاة، فهو أمر حسن، مناشدًا المسلم أن يرتدي من الثياب ما يليق بأداء فريضة الصلاة، وأن يراعي جلال ربه سبحانه، وأقل ما يجزئ في ستر عورة المسلم في الصلاة ستر ما بين سُرَّته ورُكبته، وزاد بعضُ الفقهاء أن يكون على كتفيه شيء من ثيابه.
 

صلاة المرأة على الشاطئ

وشدد على أن صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، ولكن إن خشيت فوات وقت صلاةٍ وهي في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها، فإن لم تجد، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها.
 

وختم: إن لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلَّت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحّت صلاتها، وإن كان يُستحبّ لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود، وألَّا تُطيل فيهما، منوها أن رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر.


 

تابع موقع تحيا مصر علي