عاجل
السبت 14 ديسمبر 2024 الموافق 13 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خالد الجندي: مواجهة التطرف بكل أنواع ضرورة ملحة

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مواجهة التطرف بكل أشكاله، سواء كان دينيًا أو لادينيًا، أصبحت ضرورة ملحة، لافتا إلى أن هذا التوجه هو جزء من مشروع قومي حظي بدعم وتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري.

 

فهم مصطلح "التطرف اللاديني


شدد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، على أهمية فهم مصطلح "التطرف اللاديني"، موضحًا أن التطرف لا يقتصر على المجال الديني فقط، بل يمكن أن يظهر أيضًا في السلوك والأخلاق والأفكار. 

التصدي للتطرف


وأشار إلى أن التصدي للتطرف، بمختلف أشكاله، هو رسالة واضحة من الدولة تعكس توازنًا لم يكن معهودًا في السابق، حيث كان يتم توجيه الاتهامات فقط للمشايخ والدين بشكل عام.


ولفت إلى أن الدولة تؤكد موقفها ضد الفساد والتطرف، سواء كان باسم الدين أو بدونه، مؤكدًا أن الهدف هو تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكية السليمة في المجتمع.

كل محاولات تفتييت الشعب وتقسيمه باءت بالفشل

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل محاولات تفتييت الشعب وتقسيمه باءت بالفشل، لافتا إلى أن  الملاحظ في كل الدول في المنطقة التي انهارت كيف نجح الغرب والمستعمر واللصوص في الاستيلاء عليها بتفتييت أبنائها وزرع الفتن بينهم.

 

شعوب المنطقة حاربت بعضها بعضًا

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "شعوب المنطقة حاربت بعضها بعضًا وانقسمت على نفسها، لا أحتاج إلى ذكر أمثلة فالموضوع أكبر من أن أشرحه بالعبارات، الدول التي سقطت كلها كان لديها عامل مشترك، إما انقسموا إلى طوائف سنية وشيعية ونجح العدو في السيطرة، وانتهت القصة بتقسيم الدول إلى معسكرات للإغاثة. إما انقسموا إلى نظامين للحكم أو جيشين: جيش ميليشيات وجيش تنظيمي رسمي، أو انقسموا إلى حزبين يتنافسان على السيطرة على المحافظات.

وتابع: "هذا الكلام غير مفهوم بدون شرح، لست بصدد الإشارة إلى دولة معينة، إنما ان بثتبه لهذه المصيبة والجريمة التي فعلتها الشعوب ببلادهم، إما انقسموا إلى حزبين وتصارعوا، كل حزب يسعى للسيطرة على بعض المحافظات، حدث هذا في بعض الدول، أو انقسموا إلى جيشين: جيش ميليشيات مدعوم بكل أنواع التسليح بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات، مما أدى إلى الانقسام داخل البلد وتقسيمه إلى جزئين، إما شعبين أو طوائف إيديولوجية مثل سنة وشيعة، هذا الكلام شهدناه إما حزبان أو جيشان، كانت خطة ملعونة من تجار الإسلام السياسي أو تجار الأديان الذين لا يملكون ولاءً للأوطان، كانت هذه هي زرع الفتن داخل البلد".

 

زرع الفتنة ما بين المسلمين والأقباط 

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل محاولات لصوص الأوطان ما قبل 30 يونيو، وزرع الفتنة ما بين المسلمين والأقباط داخل البلد، باءت بالفشل، لافتا إلى أن بابا الكنيسة المصرية وقف فى مشهد تاريخي، وقال "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، وقف رجال الكنيسة المصرية حائط صد للدعم، وحتى رغم الاعتداء السافر عليهم بإحراق الكنائس والاعتداء عليهم، إلا أنهم ما باعوا قضية بلادهم وما باعوا انتمائهم.

 

الأزهر وقف قلعة شامخة

وأكمل: "باختصار، أقباطنا عندهم ولاء لبلدنا والمسلمين اللي رفضوا التجارة بالدين، واللي رفضوا الهيمنة الدينية، واللي رفضوا هذه المحاولات المضنية للتسلط باسم الفتاوى وباسم الدين وباسم التكفير والاقصاء والتخوين والابعاد..  الأزهر وقف قلعة شامخة بفضل الله تبارك وتعالى، الأزهر بقيادة الإمام الأكبر فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، حفظه الله، وقف الجميع حائط صد أمام كل محاولات الاختراق وأمام كل محاولات بيع الوطن بفضل الله".

جيش مصر إذا دعي أجاب وإذا طلب حضر وإذا احتمي به ظهر

 

وتابع: "أدي الكنيسة المصرية وأدي الأزهر المصري أو المؤسسة الدينية المسلمة أدي جيشنا بقى اللي توج هذا المشهد، توج هذا العرس بفضل الله تبارك وتعالى اللي أنقذ مصر من الاستبداد والملكية في 23 يوليو 52، ورجع أنقذ مصر في 30 يونيو بفضل رب العالمين.. الله يبقى الموضوع موضوع أيه؟ موضوع بيثبت أن الجيش المصري بيثبت ولاؤه للتراب المصري وللشعب المصري، وأنه إذا دعي أجاب وإذا طلب حضر وإذا احتمي به ظهر، جيش ما باع وطنه، جيش ما سمح بالفرقة، جيش ما سمح بالشقاق.. الحقيقة فخر وكرامة مناسباتنا الوطنية والقومية كلها فخر وكرامة. وأنا أعلم تماماً أن هذه المناسبات القومية تنزل على قلوب أعداء الوطن ناراً وصواعق وشراً وكراهية".


 

 

تابع موقع تحيا مصر علي