عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

نيفين مختار تثير جدلا بعدم وجوب خدمة المرأة لزوجها.. والأزهر والإفتاء يحسمان الجدل

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

قال الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بالأوقاف، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يساعد زوجاته في أعمال المنزل، لأن الحياة تقوم على المشاركة والتفاهم، ولم يضرب إحداهن أبداً.

 

حكم ضرب الزوجة

وقالت نيفين مختار، خلال لقائها في برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الضرب الذي ذكر في القرآن الكريم -حال نشوزها- إما بالسواك أو بالمنديل أو وكز الكتف، رافضة تصريحات بعض المشهورات أن المرأة غير ملزمة بالمبيت في بيت زوجها.

ولفتت إلى أن الأئمة أفتوا بأن السيدة ليس من الواجب عليها إعداد ما يحتاجه المنزل من طبخ وغسيل وتنظيف وغيره، لافتة إلى أن العلماء الآخرين أوجبوا على المرأة فعل تلك الأمور.


هل خدمة الزوجة لزوجها واجبة 
 

وأفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأنه من المقرر شرعًا أن عقد الزواج يقوم على المعاشرة بالمعروف، وحسن المعاملة، وأن يراعى كل منهما مصلحة الآخر، وليس من المعاشرة بالمعروف وحسن المعاملة امتناع الزوجة عن خدمة زوجها، من إعداد الطعام وغيرها من أمور المعيشة التى أقرها العرف.

حكم خدمة الزوجة لزوجها

وأبان الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم خدمة الزوجة لزوجها؟»: أن وجوب خدمة الزوجة لزوجها ففيه خلاف بين العلماء: والراجح أنه يجب على المرأة خدمة زوجها فى الأعمال التى جرت العادة بقيام الزوجة بمثلها قال ابن القيم فى زاد المعاد: فَصْلٌ فِى حُكْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى خِدْمَةِ الْمَرْأَةِ لِزَوْجِهَا.
 

ونقل قول ابن حبيب فِى «الْوَاضِحَةِ»: «حَكَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ فاطمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حِينَ اشْتَكَيَا إِلَيْهِ الْخِدْمَةَ، فَحَكَمَ عَلَى فاطمة بِالْخِدْمَةِ الْبَاطِنَةِ خِدْمَةِ الْبَيْتِ وَحَكَمَ عَلَى على بِالْخِدْمَةِ الظَّاهِرَةِ» ثُمَّ قَالَ ابن حبيب وَالْخِدْمَةُ الْبَاطِنَةُ: الْعَجِينُ وَالطَّبْخُ وَالْفَرْشُ وَكَنْسُ الْبَيْتِ وَاسْتِقَاءُ الْمَاءِ وَعَمَلُ الْبَيْتِ كُلِّهِ، فدل ذلك على قيام الزوجة بخدمة زوجها، وهذا هو المتعارف عليه الآن بين الناس.

 

فضل خدمة الزوجة لزوجها


قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحكم الشرعي في خدمة الزوجة لزوجها وإرضاع الأولاد قال عنها الإمام النووي إنها سنة حسنة سارت عليها نساء المسلمين، هن يقمن تفضلا منهن بخدمة الزوج ورعاية الأطفال فهذا من الفضل، وننصح النساء أن تزيد منه.

وأضاف جمعة خلال أحد الدروس الدينية بمسجد فاضل قائلا: «إن هذا الفضل هو سبب دخول المرأة الجنة بغض النظر عن كونه فريضة أو غير فريضة أو له أجر أو ليس له أجر».

 

الحقوق والواجبات

أفاد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، مدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، بأن الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة لا تقوم على الحقوق والواجبات وإنما المعاشرة بالمعروف والكرم والفضل.

 

آراء الفقهاء في خدمة الزوجة لزوجها

وأوضح في فتوى له، أن الرأى الفقهى الذي يقول بعدم وجوب خدمة الزوجة لزوجها والقيام بالأعمال المنزلية، هو قول واحد وليس إجماع الفقهاء فلا يصح أن نتمسك به ولا نرى غيره.

 

وأشار إلى أن هذا الرأى ليس القول الوحيد، وإنما كثير من الفقهاء رأوا أنه يجب على المرأة شرعا أن تقوم بأعمال المنزل وخدمة زوجها، والسيدة فاطمة كانت تفعل ذلك مع زوجها، لافتًا إلى أنه لو فعلت الزوجة ذلك وقامت بأعمال المنزل فلها الأجر الكبير على ذلك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلى الجنة من أي أبواب الجنة شئت».

 

تابع موقع تحيا مصر علي