عاجل
الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحركات وزارة الكهرباء| إحالة القيادات فوق الستين للتقاعد ووقف تعاقدات المستشارين لتحديث هيكل القيادة

وزير الكهرباء
وزير الكهرباء

في خطوة تهدف إلى ترشيد الإنفاق وتحديث هيكل القيادة، أصدر الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، سلسلة من القرارات الهامة التي شملت إحالة كل من يبلغ سن الستين إلى التقاعد دون تجديد، إلى جانب وقف تعاقدات المستشارين مع شركات التوزيع التابعة للشركة القابضة للكهرباء بعد انتهاء عقودهم الحالية.

إحالة كل من يبلغ سن الستين إلى التقاعد دون تجديد 

وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة إصلاحية شاملة لخفض التكاليف، حيث كشف مصدر مسئول في الوزارة أن الرواتب والحوافز والبدلات الممنوحة للمستشارين تكلف الوزارة ملايين الجنيهات شهريًا، ما دفع الوزير إلى اتخاذ هذه الخطوة الجريئة لتقليل الأعباء المالية.

القرار لم يمر دون إثارة ردود فعل متباينة، إذ أعربت بعض القيادات العليا في الوزارة، وخاصة رؤساء شركات التوزيع الذين تجاوزوا سن الستين، عن قلقهم بشأن مستقبلهم الوظيفي، في ظل التوقعات بأن هذا القرار سيؤدي إلى عدم التجديد لأي من القيادات التي تخطت هذا السن، وفتح المجال لتعيين قيادات شابة. 

ويُشار إلى أن هذا التوجه ليس بجديد، إذ سبق للوزير أن أصدر قرارًا مشابهًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة نقل الكهرباء، حيث تم استبدال عدد من القيادات التي تجاوزت الستين بأخرى أصغر سنًا. 

اعادة تشكيل مجلس إدارة شركة نقل الكهرباء

وتشير التوقعات إلى أن نصف رؤساء شركات إنتاج الكهرباء سيخضعون للتغيير خلال الفترة القادمة، مع تصعيد بعض قيادات الصف الثاني لتولي مهام القيادة في هذه الشركات. وتأتي هذه الإجراءات كجزء من خطة متكاملة تستهدف ضخ دماء جديدة في هيكل القطاع، بهدف تحسين الأداء وزيادة كفاءة الإنتاج والتوزيع.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن التغييرات المرتقبة بشكل رسمي مع نهاية شهر سبتمبر الجاري. ويعتقد مراقبون أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تحقيق أهداف الوزارة في ترشيد النفقات وتعزيز الأداء، إلا أن القلق يسيطر على بعض الموظفين، الذين يرون أن الاستقرار الوظيفي بات مهددًا، خاصة في ظل التوجه نحو إحالة القيادات الكبيرة إلى التقاعد وتعيين كوادر شابة.

تهدف هذه الإصلاحات في النهاية إلى مواجهة التحديات الاقتصادية التي تعصف بالقطاع، فضلاً عن الاستجابة لمطالب الحكومة بخفض الإنفاق وتعزيز كفاءة استخدام الموارد. ومع ذلك، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة القيادات الجديدة على تحقيق النجاح المتوقع، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الكهرباء في مصر.
 

تابع موقع تحيا مصر علي