عاجل
الأحد 15 ديسمبر 2024 الموافق 14 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا.. 41534 شهيدًا والمفقودون تحت الأنقاض بالآلاف

الوضع الإنساني في
الوضع الإنساني في غزة

تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بوتيرة متصاعدة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان جديد أن حصيلة الضحايا منذ بدء الهجمات في السابع من أكتوبر الماضي بلغت 41,534 شهيدًا، بالإضافة إلى إصابة 96,092 آخرين. وأشارت الوزارة إلى أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض وفي الشوارع، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات بالغة في الوصول إليهم بسبب شدة القصف واستمرار العمليات العسكرية.

مجازر جديدة ترفع حصيلة القتلى والمصابين

ذكرت وزارة الصحة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب أربع مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية خلال الساعات الـ 24 الماضية، حيث وصل إلى المستشفيات 39 شهيدًا و86 مصابًا جراء هذه الهجمات. وأفادت المصادر الطبية أن الغارات استهدفت منازل سكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

وفي بيانها، أكدت الوزارة أن فرق الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى الجرحى والضحايا بسبب الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية، بالإضافة إلى استمرار القصف على المناطق المستهدفة، مما يزيد من تعقيد عمليات الإغاثة والإنقاذ.

استهداف النازحين: مجزرة في مدرسة الفالوجا بمخيم جباليا

أفادت تقارير صحفية بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة بحق النازحين في مدرسة الفالوجا الواقعة في مخيم جباليا شمال القطاع. ويعتبر استهداف المدنيين والنازحين من أبرز انتهاكات القانون الدولي الإنساني، حيث كان هؤلاء النازحون يلتجئون إلى المدرسة بحثًا عن الأمان بعد أن هربوا من منازلهم المدمرة.

وأشار المراسل إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على مواقع مدنية ومنازل تأوي أعدادًا كبيرة من النازحين، مما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والإصابات، في حين لا تزال عمليات الإخلاء والإنقاذ جارية للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
 

الهجمات الإسرائيلية تستهدف كل مناطق القطاع

وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية في غزة، حيث شملت الهجمات البرية والجوية والبحرية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق في البنية التحتية والمنازل السكنية. وأشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم المدفعية الثقيلة لقصف مناطق سكنية كاملة بهدف دفع سكانها إلى النزوح القسري. كما أن الغارات الجوية استهدفت مخيمات النازحين والخيام التي تأوي العائلات الفلسطينية الهاربة من القصف.

وأكدت مصادر محلية أن العائلات الفلسطينية التي لجأت إلى المدارس والمخيمات هربًا من القصف، أصبحت هي الأخرى تحت التهديد المباشر، حيث لم يسلم النازحون من الاستهداف الإسرائيلي.

تجاهل دولي ودمار شامل: تواصل الحرب رغم المطالب الدولية بوقفها

رغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف الحرب فورًا، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة بدعم أمريكي مطلق. وقد أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر باتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإبادة وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة، إلا أن هذه الدعوات لم تلقَ استجابة من تل أبيب، التي تستمر في تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي.

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 10 آلاف شخص لا يزالون في عداد المفقودين، في ظل أوضاع إنسانية كارثية تشمل نقص حاد في الغذاء والماء، وانقطاع الكهرباء والاتصالات في معظم مناطق القطاع. وتشير المنظمات الإنسانية إلى أن غزة تعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه السكان مجاعة قاتلة، فيما يتعرض القطاع لأكبر عملية تدمير منذ عقود.

تابع موقع تحيا مصر علي