عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

يعكس هذا الارتفاع الحذر المستمر في السوق

ارتفاع أسعار النفط في ظل توترات الشرق الأوسط وتراجع توقعات الطلب العالمي

النفط
النفط

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 1% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 9 أكتوبر، بعد تراجعها الحاد في الجلسة السابقة، ويأتي هذا الانتعاش وسط توتر الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب مراجعات لتوقعات الطلب العالمي على النفط.

يعكس هذا الارتفاع الحذر المستمر في السوق 

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.9% لتصل إلى 77.89 دولار للبرميل، بينما ارتفع الخام الأمريكي بنفس النسبة ليسجل 74.24 دولار للبرميل، ويعكس هذا الارتفاع الحذر المستمر في السوق، خاصة بعد أن هبطت أسعار النفط بنسبة تجاوزت 4% يوم أمس، نتيجة لتوقعات بوقف إطلاق النار بين حزب الله في لبنان وإسرائيل.

على الرغم من الهدوء النسبي بشأن التوترات بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن الأسواق ما زالت قلقة بشأن احتمالية هجوم إسرائيلي على البنية التحتية النفطية في إيران، و هذه المخاوف تُبقي السوق متقلبة، خصوصًا مع ارتباط أسعار النفط بالتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط. 

التوترات بين حزب الله وإسرائيل

وفي تطور آخر، قامت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بتخفيض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، حيث خفضت التوقعات بمقدار 20 ألف برميل يوميًا إلى 103.1 مليون برميل يوميًا. يأتي ذلك وسط تراجع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة والصين، وهما من أكبر المستهلكين للطاقة عالميًا.

من جهة أخرى، يستعد السوق أيضًا لمتابعة تطورات إعصار "ميلتون"، الذي يُعتبر من أقوى الأعاصير في المحيط الأطلسي. من المتوقع أن يضرب الإعصار سواحل فلوريدا على خليج المكسيك اليوم الأربعاء، مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات البنزين في الولاية، وهي ثالث أكبر مستهلك للبنزين في الولايات المتحدة.

وتعليقًا على هذا الوضع، أشار توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة IG، إلى أن السوق دخلت مرحلة جديدة من التداول. وأوضح أن عدم اليقين حول تأثير الإعصار على البنية التحتية النفطية، إلى جانب التكهنات حول رد الفعل الإسرائيلي تجاه الهجوم الصاروخي الإيراني، دفع الأسواق إلى نطاق تداول جديد يتراوح بين 72.50 دولار و77.50 دولار للبرميل في الوقت الحالي.

يُذكر أن أسعار النفط تظل متأثرة بعوامل متعددة، تتراوح بين الأزمات الجيوسياسية والتقلبات في الطلب العالمي، بالإضافة إلى الأحداث الطبيعية مثل الأعاصير التي تؤثر بشكل مباشر على إنتاج وتوزيع الطاقة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي