عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إيران تنفي تورطها في محاولة اغتيال نتنياهو وتصف الاتهامات بأكاذيب سياسية

علم إيران
علم إيران

علّق إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطهران بمحاولة اغتياله، واصفًا هذه الاتهامات بأنها "أكاذيب مستمرة" من جانب تل أبيب. وقال بقائي إن إسرائيل تبني وجودها على تشويه الحقائق ونشر المعلومات المغلوطة، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات تهدف إلى تضليل الرأي العام وتحقيق مكاسب سياسية.

وأضاف بقائي في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الإيرانية: "الكيان الصهيوني يمارس الكذب منذ تأسيسه ويواصل قياداته المجرمة هذه السياسة."

محاولة اغتيال نتنياهو.. ما الذي حدث؟

اتهم نتنياهو في تصريح رسمي إيران بالوقوف وراء هجوم بطائرات مسيرة استهدف منزله في قيساريا. وفقًا للتقارير، أُرسلت ثلاث طائرات مسيرة نحو المنزل، مما أدى إلى اصطدام واحدة منها بالمبنى بشكل مباشر. ووصف نتنياهو الهجوم بأنه "خطأ فادح" ارتكبته طهران، متوعدًا برد قوي على ما اعتبره محاولة اغتيال هو وزوجته سارة نتنياهو.

يأتي هذا الحادث في سياق متوتر إقليمي، إذ تتهم إسرائيل إيران بتمويل وتسليح الفصائل المسلحة مثل حماس وحزب الله، كما تتواصل العمليات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية في سوريا ولبنان، مما يزيد احتمالية توسيع نطاق الصراع بين الطرفين.
 

تحليل التصعيد بين تل أبيب وطهران

مع استمرار الحرب في غزة، تسعى إسرائيل إلى تعبئة الدعم الدولي لمواجهة ما تصفه بـ"التهديد الإيراني المباشر". ويرى مراقبون أن اتهام طهران بمحاولة اغتيال نتنياهو قد يكون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتبرير تصعيد عسكري أكبر ضد إيران والفصائل المرتبطة بها في المنطقة.

يعتقد بعض الخبراء أن هذه الاتهامات قد تكون محاولة لاستباق تصعيد محتمل، حيث يتزايد الضغط على إسرائيل لإيجاد مخرج من التصعيد في غزة. وعلى الجانب الآخر، تنفي إيران أي نية عدائية مباشرة تجاه إسرائيل، معتبرة أن هذه الاتهامات تهدف إلى تشويه سمعتها دوليًا وتعزيز رواية إسرائيل بشأن التهديدات الإقليمية.

موقف إسرائيل: تعزيز الأمن الداخلي وتهديد بالتصعيد

قال نتنياهو في بيانه: "ما قامت به إيران لن يمر دون رد. سنحاسب كل من يهدد أمن مواطنينا أو قادتنا." وأكد أن إسرائيل ستواصل عملياتها الأمنية والعسكرية لحماية أمنها القومي، في إشارة إلى احتمالية توسيع العمليات الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية.

 هل نحن أمام تصعيد جديد أم حرب إعلامية؟

تظل التوترات بين إسرائيل وإيران في ذروتها، ويبدو أن الاتهامات المتبادلة تزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني. في ظل غياب أدلة واضحة حول محاولة الاغتيال، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الاتهامات مقدمة لتصعيد عسكري جديد؟ أم أنها مجرد جزء من حرب دعائية بين الجانبين؟

تابع موقع تحيا مصر علي