إلغاء زيادة الضرائب على الكهرباء بفرنسا في ميزانية عام 2025
ADVERTISEMENT
ألغى رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه زيادة الضرائب المقترحة على الكهرباء في ميزانية عام 2025، وذلك استجابةً لمطلب رئيسي من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان، في وقت تقترب فيه مفاوضات الميزانية من نهايتها، وفق صحيفة "بوليتيكو".
وكانت الزيادة الضريبية المقترحة تمثل نقطة خلاف بين لوبان وبارنييه، الذي تتضمن ميزانيته تخفيضات في الإنفاق بقيمة 40 مليار يورو، وزيادة في الضرائب قدرها 20 مليار يورو، بهدف تقليص العجز الهائل في ميزانية البلاد.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، الخميس، قال بارنييه إن "كل قادة البرلمان تقريباً، بما في ذلك أعضاء المعارضة والائتلاف الحكومي، كانوا ضد زيادة ضريبة الكهرباء".
التخلي عن هذه الزيادة
ويبقى السؤال ما إذا كان التخلي عن هذه الزيادة سيكون كافياً لإقناع لوبان وأعضاء حزبها بالتخلي عن خططهم للتصويت لصالح اقتراح بسحب الثقة من بارنييه وحكومته، إذ أنه من المتوقع أن تتقدم المعارضة اليسارية بهذا الاقتراح في وقت مبكر من الأسبوع المقبل في مجلس النواب الفرنسي.
ووفقاً للصحيفة، فإنه في حال تم تمرير الاقتراح، سيتم رفض الميزانية، وستنهار الحكومة، وهو الاحتمال الذي أثار قلقاً في الأسواق المالية.
وتحظى حكومة الأقلية التي يرأسها بارنييه بالدعم من ائتلاف "هش" من الوسطيين والمحافظين، ولذا فإنه من أجل تمرير ميزانيته، فإن رئيس الوزراء قد يضطر إلى اللجوء إلى آلية دستورية لتمرير التشريعات دون تصويت، ولكنها قد تتيح للنواب، في المقابل، تقديم اقتراحات بحجب الثقة.
ومن خلال التحالف مع معارضة بارنييه اليسارية، التي تعهدت بالفعل بتقديم مثل هذا الاقتراح، فإنه يمكن لليمين المتطرف الإطاحة به من منصبه، بحسب "بوليتيكو".
الميزانية بأنها "غير مقبولة"
وكان "التجمع الوطني" قد أصدر، الخميس، بياناً وصف فيه الميزانية بأنها "غير مقبولة"، وأعاد التأكيد على مطالبه التي تتضمن إلغاء زيادة ضريبة الكهرباء، وعدم تأخير تعديل المعاشات التقاعدية وفقاً لزيادة معدلات التضخم، وفتح مفاوضات مع بروكسل لتقليص مساهمة فرنسا في ميزانية الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، صرح رئيس الحزب جوردان بارديلا على حسابه على منصه "إكس" للتواصل الاجتماعي بأنهم "حققوا انتصاراً" على بارنييه، لكنه شدد على أن "الخطوط الحمراء الأخرى للتجمع الوطني لا تزال قائمة". وقال: "لا يمكن لرئيس الوزراء أن يظل أصماً، لم يتبق سوى بضعة أيام فقط".