أوضاع مأساوية في السجون الإسرائيلية..وفاة أسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، وفاة الأسيرين محمد شريف العسلي وإبراهيم عدنان عاشور، من قطاع غزة، داخل السجون الإسرائيلية.
تأتي هذه الوفيات في ظل تزايد أعداد المعتقلين الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023. وبحسب الإحصائيات الرسمية، يقبع أكثر من 10,400 أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال، في ظل أوضاع مأساوية وتنكيل ممنهج يتعرض له الأسرى يوميًا.
تصاعد الاعتقالات واستهداف ممنهج لأسرى غزة
خلال الأشهر الماضية، شهدت الاعتقالات تصاعدًا غير مسبوق، حيث ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين بأكثر من 3,550 معتقلًا جديدًا منذ بدء العدوان. ومن بين هؤلاء:
84 أسيرة فلسطينية في سجن الدامون، بينهن 4 أسيرات من غزة.
340 طفلًا فلسطينيًا معتقلًا حتى 14 يناير الجاري، دون احتساب أعداد الأطفال الأسرى من غزة، الذين تحتجزهم إسرائيل في معسكرات خاصة.
3291 معتقلًا إداريًا محتجزون دون توجيه تهم رسمية أو محاكمة، مما يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي.
تعذيب وحشي وانتهاكات جسيمة بحق الأسرى
تشير تقارير حقوقية إلى تعرض المعتقلين الفلسطينيين لممارسات تعذيب وحشية داخل السجون الإسرائيلية، خاصة بعد حملة الاعتقالات المكثفة بحق سكان غزة. وقد أكد أسرى أفرج عنهم تعرضهم للتجويع والضرب المبرح والتنكيل المستمر، بالإضافة إلى حرمانهم من العلاج والرعاية الطبية، مما أدى إلى استشهاد العديد منهم نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب.
وفي هذا السياق، رصدت تقارير الهيئات الحقوقية الدولية تزايد الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين، حيث يتم تكديسهم في زنازين ضيقة، ويتعرضون لـإهانات يومية وضغوط نفسية وجسدية ممنهجة.
ملف الأسرى على طاولة مفاوضات وقف إطلاق النار
مع استمرار المفاوضات الدولية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تظل قضية الأسرى الفلسطينيين في صدارة الملفات المطروحة، حيث تطالب الفصائل الفلسطينية بالإفراج عن الأسرى كجزء من أي اتفاق لوقف الحرب.
وعبّر أهالي الأسرى عن قلقهم العميق من استمرار اعتقال أبنائهم في ظروف غير إنسانية، مؤكدين أن الإفراج عنهم يُعد ضرورة إنسانية ملحّة وليس مجرد بند تفاوضي.
تحركات حقوقية ودولية لمحاسبة الاحتلال
أدانت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة بحق الأسرى الفلسطينيين، داعيةً إلى:
فتح تحقيق دولي في جرائم التعذيب والإهمال الطبي التي أودت بحياة العديد من الأسرى الفلسطينيين.
إلزام إسرائيل باحترام المواثيق الدولية التي تضمن حقوق الأسرى والمعتقلين.
تدخل المجتمع الدولي لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.
في ظل تصاعد القمع داخل السجون الإسرائيلية، يبقى السؤال: هل ستتحرك المؤسسات الدولية لوضع حد لهذه الجرائم؟ أم أن الاحتلال سيواصل سياسة التنكيل بحق الأسرى دون رادع؟
ما يبدو واضحًا أن الأسرى الفلسطينيين أصبحوا في قلب المواجهة مع الاحتلال، حيث لا يقتصر العدوان الإسرائيلي على القصف والدمار، بل يمتد ليشمل انتهاكات جسيمة داخل المعتقلات، تنذر بكارثة إنسانية متزايدة.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
