صورة تثير مواقع التواصل فى سوريا.. شبيه «صقر الأسد» يغضب السوريين.
في الأيام الأخيرة، أثار اسم "فادي صقر الأسد"، القيادي في ميليشيات الدفاع المدني، ضجة كبيرة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت صورة له في حي التضامن، جنوب دمشق.
هذا الحي الذي شهد في أبريل 2013 مجزرة مروعة، حيث كان يعتقد أنه أحد المتورطين فيها، ما أثار ردود فعل غاضبة بين السوريين، خصوصًا في ظل الشائعات حول زيارته الحالية للحي برفقة مسؤولين حكوميين وأمنيين.
اتهامات صقر الأسد بالمشاركة في المجزرة
في عام 2013، وقعت مجزرة مروعة في حي التضامن على يد الرائد في المخابرات السورية، أمجد يوسف، وهي الحادثة التي أثارت صدمة عميقة في المجتمع السوري. وبحسب شهادات عديدة، اتهم فادي صقر الأسد بالمشاركة في هذه المجزرة التي أودت بحياة العديد من الأبرياء.
وقد عاد اسمه ليطفو على السطح مع انتشار صور له برفقة الرئيس السوري السابق بشار الأسد،
بالإضافة إلى فيديوهات قديمة له تعود إلى فترة سابقة من عمر الحرب السورية.
وقد أثار ذلك استياء كبيرًا بين السوريين الذين يعتبرون صقر الأسد جزءًا من مجموعة من الأشخاص المتورطين في جرائم حرب.
الصورة المتداولة تثير الجدل
في الأيام الماضية، ظهرت صورة تم تداولها على نطاق واسع يظهر فيها فادي صقر الأسد مع مجموعة من المسؤولين، مما أثار تساؤلات وشائعات حول دخوله حي التضامن في زيارة برفقة وزير الشؤون الاجتماعية فادي القاسم وعدد من القيادات الأمنية.

لكن، على الرغم من تصاعد التكهنات حول هذه الزيارة، فقد أوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية أن الصورة المتداولة قديمة وليست حديثة.
وأكدت الوزارة أن الصورة التقطت في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في "اللاذقية"، وأن الشخص الذي يظهر في الصورة ليس فادي صقر الأسد، بل هو عمار الأحمد، المدير السابق للمديرية، وذلك خلال اجتماع تسليم المهام بينه وبين المدير الحالي، محمود حاج إبراهيم.
ردود فعل السوريين والمظاهرات
على الرغم من تأكيد الوزارة أن الصورة ليست حديثة، إلا أن الحادثة أثارت حفيظة الكثير من السوريين، الذين رأوا فيها محاولة لعودة أشخاص متورطين في الانتهاكات السابقة إلى المشهد السياسي والاجتماعي.

وفي رد فعل غاضب، خرج المئات من أهالي حي التضامن يوم الجمعة الماضي في مظاهرة حاشدة احتجاجًا على ما اعتبروه "زيارة استفزازية" من قبل صقر الأسد إلى الحي الذي شهد المجزرة.
ورفع المتظاهرون صور الضحايا في تلك المجزرة، مطالبين بمحاسبة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت خلال السنوات الماضية.
دعوات للمحاسبة وفتح الملفات المغلقة
وفي وقتٍ لاحق، طالبت العديد من الجمعيات الحقوقية والنشطاء السوريين بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر الماضي، بضرورة محاكمة كل من تورط في انتهاكات وجرائم حرب خلال سنوات النزاع.
كما دعا السوريون إلى فتح الملفات المتعلقة بمصير الآلاف من المعتقلين والمفقودين، الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا، رغم إعلان الحكومة عن فتح كافة السجون السورية وإطلاق سراح المعتقلين.
يظل اسم "فادي صقر" من الأسماء التي تثير الجدل في الذاكرة السورية، حيث يرتبط اسمه بعدد من الحوادث المؤلمة في تاريخ الحرب السورية. ورغم محاولات البعض للتقليل من تأثير هذه الصورة أو الأخبار المتداولة، فإن ردود الفعل الغاضبة من قبل السوريين تؤكد أن هذه القضايا لا تزال تثير الألم والاستياء في قلوبهم، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها السوريون لتحقيق العدالة والمحاسبة.
تطبيق نبض