عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

وزير الدفاع الإسرائيلي: علينا يجب تقديم تنازلات مؤلمة من أجل إعادة جميع المختطفين

جانتس وزير الدفاع
جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي

في تصريحات جريئة، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن مستقبل الحرب في غزة، وأكد كل منهما على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة في معالجة الوضع الراهن.
وجاءت تصريحات جانتس في سياق تقييم الوضع العسكري والاقتصادي لإسرائيل في ظل استمرار القتال مع حماس، فيما عرض سموتريتش خططًا أكثر تشددًا تشمل التهجير وضم الأراضي الفلسطينية.

جانتس: استعداد لتقديم التنازلات من أجل إنهاء الحرب
 

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس شدد على أهمية استعداد إسرائيل لتقديم "تنازلات مؤلمة" بهدف ضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين وتحقيق تسوية شاملة مع حماس.
وفي تعليقه على الأوضاع الراهنة، قال جانتس إن عدم إتمام عملية التفاوض على إطلاق سراح المختطفين منذ وقت طويل كان له ثمن باهظ على إسرائيل من حيث الأرواح البشرية والاقتصاد والمجتمع بشكل عام. 
وأضاف جانتس أن إذا تم إيقاف القتال وإعادة المختطفين قبل عام، لكانت إسرائيل اليوم في مرحلة ما بعد الحرب تستعد للتعامل مع التحديات في غزة.

انتقادات جانتس لنتنياهو

كما وجه جانتس انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محذرًا إياه من مغبة إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" الإسرائيلي، قائلاً إن ذلك سيلحق ضررًا بالأمن الإسرائيلي ويزيد من معاناة المختطفين. 
ووصف جانتس خطوة كهذه بأنها ستكون "ضربة قاسية لأمن إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه لن يتسامح مع مثل هذه القرارات التي قد تضر بقدرة الدولة على تأمين نفسها وحماية مواطنيها.

سموتريتش: تصعيد محتمل واحتلال الأراضي الفلسطينية
 

من جانبه، عرض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش موقفًا أكثر تشددًا حيث أشار إلى أنه سيطالب خلال جلسة الكابينت (مجلس الوزراء الأمني) بالضغط على حماس للإفراج عن جميع المختطفين الفلسطينيين، مع تهديد بتصعيد الاحتلال وتهجير الفلسطينيين في حال رفضت حماس ذلك.
وأضاف سموتريتش أن استئناف القتال يجب أن يتضمن السيطرة على 10% من قطاع غزة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. 
وأكد سموتريتش في تصريحاته أن إسرائيل وصلت إلى مفترق طرق حيث كان لا بد من اتخاذ قرار حاسم بين الاستسلام لمطالب حماس أو الدفاع عن الدولة بكل قوة، حتى ولو كلف ذلك المزيد من التصعيد العسكري.

التباين بين جانتس وسموتريتش
 

يتضح من التصريحات أن هناك تباينًا في وجهات النظر بين جانتس وسموتريتش بشأن كيفية التعامل مع الأزمة الفلسطينية. 
بينما يفضل جانتس اتباع نهج التفاوض وتقديم التنازلات لحل الأزمة، يتبنى سموتريتش خطة أكثر عنفًا وتشددًا، تتمحور حول فرض السيطرة العسكرية على الأراضي الفلسطينية وإجبار حماس على الاستسلام.  
تستمر الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة في التفاعل مع المواقف المتباينة داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث تتراوح الآراء بين دعم الحلول العسكرية التصعيدية وبين الدعوات للحوار والتفاوض. 
في ظل هذا التباين، يبقى السؤال الأهم حول كيفية التوصل إلى تسوية نهائية تضمن سلامة إسرائيل وتحقق العدالة للفلسطينيين.

تابع موقع تحيا مصر علي