عاجل
السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

مأساة نريمان بمحكمة الأسرة: رفضت طلب جوزي للحصول على الجنسية الفرنسية

خلافات زوجية
خلافات زوجية

في قاعة محكمة الأسرة، جلست نريمان (50 عامًا) وهي تحكي قصتها التي تحولت إلى كابوس بعد زواجها من زوج فرنسي الجنسية، لكنها لم تتوقع أن الجنسية ستكون سببًا في انهيار حياتها الزوجية.

"زوجي طلقني لأني رفضت السفر لفرنسا وأخذ الجنسية الفرنسية، رغم أنه نشأ في مصر، لكنه كان يرفض فكرة الجنسية المصرية"، بهذه الكلمات بدأت نريمان حديثها، مؤكدة أنها عاشت سنوات من الضغوط النفسية بسبب رفضها التخلي عن جنسيتها المصرية.

تفاصيل الزواج والصراع على الجنسية

تزوجت نريمان من زوجها الذي يعمل مهندسًا في شركة فرنسية، وكان يزور مصر لرؤية عائلته، وأثناء إحدى زياراته تزوجها بجنسيتها المصرية، لكن بعد حملها بدأ في ممارسة الضغوط عليها للسفر إلى فرنسا للحصول على الجنسية الفرنسية، وهو ما رفضته خوفًا من المتاعب أثناء حملها.

"سافر زوجي إلى فرنسا وأرسل لي تذاكر الطيران لإجباري على السفر، لكني سافرت بعد ولادتي على نفقتي الخاصة، وابني يحمل الجنسية المصرية فقط"، هكذا أوضحت نريمان معاناتها بعد الولادة، مؤكدة أن زوجها لم يفرح بالمولود لأنه لم يحصل على الجنسية الفرنسية.

وتابعت: "زوجي حصل على الجنسية الفرنسية بسبب زواجه من سيدة فرنسية، لكنه طلقها بعد ذلك، وعندما أنجبت ابني أراد أن يحصل هو أيضًا على الجنسية الفرنسية، وعندما لم يحدث ذلك، أجبرني على العودة إلى مصر، ثم طلقني غيابيًا ولم يسأل عن الطفل أبدًا".

إهمال الطليق وهروب الابن

بعد طلاقها، رفعت نريمان دعوى نفقة ضد طليقها لكنه لم يدفع شيئًا ولم يسأل عن ابنه، بل تزوج من أخرى وأنجب منها ثلاثة أطفال يحملون جميعًا الجنسية الفرنسية، بينما بقي طفلها معها في مصر.

لكن الصدمة الكبرى كانت عندما بلغ ابنها 15 عامًا وقرر السفر إلى والده في فرنسا وتركها وحيدة، بل واتهمها بأنها سبب شقائه في الحياة، لأنها لم تمنحه الجنسية الفرنسية ولم تسافر به للخارج منذ صغره.

هل كانت مخطئة؟

تتساءل نريمان في حسرة وألم: "هل كنت مخطئة عندما قررت أن أربيه في مصر وسط أهله، أم أنني كنت على حق في حمايته من التبهدل في بلد غريب؟ لكن في النهاية، ابني تركني وأنا ما زلت في المحاكم أحاول الحصول على حقوقي وحقوقه من طليقي".

قضية نريمان تسلط الضوء على التحديات التي تواجه بعض النساء في الزيجات المختلطة، خاصة عندما تتحول مسألة الجنسية والهوية إلى صراع ينتهي بتفكك الأسرة وضياع حقوق الأطفال.

تابع موقع تحيا مصر علي