قتيل ومصابون في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان… وتصاعد التوتر على الحدود
في تصعيد جديد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، شهدت بلدة يحمر الشقيف في محافظة النبطية، جنوب لبنان، عدوانًا إسرائيليًا دمويًا، أسفر عن سقوط قتيل وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة، في استهداف صاروخي نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية.
تفاصيل القصف الإسرائيلي على يحمر الشقيف
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان رسمي، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت دراجة نارية على طريق حي البيدر في بلدة يحمر الشقيف، ما أدى إلى مقتل أحد مستقليها وإصابة الآخر بجروح بالغة. كما تسببت شظايا الصاروخ في إصابة سيارة مدنية كانت تمر بالمكان، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها. ولم يقتصر القصف على الأفراد، بل امتدت أضراره لتطال سوبر ماركت قريب، حيث نشب حريق ضخم في المبنى نتيجة الانفجار.
عقب الهجوم، هرعت فرق الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تم نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. كما سارعت فرق الدفاع المدني اللبناني والهيئة الصحية الإسلامية إلى السيطرة على الحرائق التي اندلعت في السوبر ماركت والسيارة المتضررة.
استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار
يأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، وكان من المفترض أن يتبعه انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية خلال 60 يومًا. إلا أن تل أبيب لم تلتزم ببنود الاتفاق، ولا تزال قواتها متمركزة في خمس نقاط حدودية جنوبي لبنان، ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
شهدت الأشهر الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، حيث تزايدت الغارات الإسرائيلية، يقابلها ردود من المقاومة اللبنانية. وأدى هذا التوتر إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والمقاتلين على جانبي الحدود.
المجتمع الدولي أعرب عن قلقه إزاء التصعيد المتواصل، وسط دعوات لوقف العدوان الإسرائيلي والالتزام بالقرارات الدولية. في المقابل، يرى محللون أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم هذه الضربات لتعزيز موقفه الاستراتيجي في المنطقة، فيما تؤكد المقاومة اللبنانية أنها مستعدة للرد على أي خرق جديد للسيادة اللبنانية.
إدانات واسعة ومطالبات بالتحرك العاجل
أثارت الغارة الإسرائيلية موجة إدانات واسعة من شخصيات سياسية وحقوقية لبنانية، حيث اعتبر المسؤولون أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية وخرقًا واضحًا للقانون الدولي. وطالبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان المتكرر، وإجبار إسرائيل على احترام الاتفاقات الدولية.
تطبيق نبض