فريق المركز المتخصص لإنقاذ السلاحف البحرية التابع لمحمية أشتوم الجميل ينجح في إنقاذ "دريا"
تمكن فريق المركز المتخصص لإنقاذ السلاحف البحرية التابع لمحمية أشتوم الجميل، وبالتنسيق مع شبكة السلاحف البحرية بشمال إفريقيا، في إنقاذ سلحفاة بحرية نادرة من نوع السلحفاة ضخمة الرأس Loggerhead Turtle.
تفاصيل إنقاذ السلحفاة البحرية النادرة
في السادس من فبراير 2025، وصلت السلحفاة، التي أُطلق عليها اسم دريا، في حالة صحية حرجة، استطاعت المحمية، من خلال بنيتها التحتية المتكاملة التي تضم مركزًا متخصصًا لإنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية، وبفضل الكوادر المدربة ذات الخبرة في التعامل مع الحالات الحرجة، والتعاون مع مؤسسات محلية ودولية مثل منظمة ARCHELON اليونانية، أن تحوّل قصة دريا من مأساة إلى قصة نجاح ملهمة.

وكشف الدكتور حسين رشاد، المدير العام لمحميات مصر الشمالية، أن الفريق واجه تحديات جسيمة في علاج دريا، حيث كانت تعاني من كسور بالغة في الصدفة بطول سبعة وثمانية سنتيمترات، بالإضافة إلى ارتشاحات مائية خطيرة، ووجود سنّار صيد عالق في المريء.
وشرح المدير العام لمحميات مصر الشمالية، أنه تم تثبيت الكسور باستخدام تقنيات متخصصة. كما أُجريت عملية جراحية دقيقة لإزالة السنّار من المريء، وتلقى الحيوان برنامجًا علاجيًا مكثفًا شمل مضادات حيوية وعلاجات داعمة.

واستدرك المدير العام لمحميات مصر الشمالية، أن قصة دريا تعكس أهمية حماية السلاحف البحرية التي تُعد من الأنواع المهددة عالميًا، كما تؤكد ضرورة مواجهة المخاطر الناتجة عن شباك الصيد والتلوث البلاستيكي، وتبرز الدور المحوري الذي تؤديه المحميات الطبيعية باعتبارها خط الدفاع الأول للحفاظ على التنوع البيولوجي، مؤكدا على أن حالة دريا تحسنت تدريجيًا، وتمكنت من استعادة نشاطها وقدرتها على التغذية بشكل طبيعي، استعدادًا لإطلاقها قريبًا في بيئتها البحرية.

وتؤكد المحمية من خلال هذه التجربة أهمية مواصلة تطوير برامج الحماية والمراقبة، وضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية.
ولفت المدير العام لمحميات مصر الشمالية، أن هذه العملية تُعد واحدة من أبرز إنجازات المحميات في مجال التدخل السريع لإنقاذ الكائنات البحرية المهددة، مشيرًا إلى أن جهود فريق العمل تعكس التزام وزارة البيئة بحماية التنوع البيولوجي وتطبيق أفضل الممارسات العالمية.
تطبيق نبض