كتائب القسام تنشر فيديو قنص 4 جنود وضباط إسرائيليين شرق بيت حانون
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، مشاهد مصوّرة لعمليات قنص استهدفت أربعة جنود وضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، في تصعيد جديد يُظهر استمرار المعارك الضارية في مختلف مناطق القطاع.
وقالت الكتائب في بيان رسمي إن عناصرها نفذوا أربع عمليات قنص مزدوجة باستخدام بنادق الغول القسامية، مستهدفين جنودًا وضباطًا إسرائيليين في أحد المواقع العسكرية المستحدثة شرق البلدة.
ضربات دقيقة ومعدات تحت النار
لم تكتفِ كتائب القسام بعمليات القنص، بل أكدت أنها استهدفت معدات هندسية وعسكرية، بينها بواقر وآليات إسرائيلية، باستخدام قذائف موجهة مضادة للدروع، في محاولة لتعطيل تحركات الاحتلال وتكبيده خسائر ميدانية إضافية.
وتظهر المشاهد التي نشرتها الكتائب عبر قناتها الرسمية على تطبيق تلغرام دقة عمليات القنص، وإصابة الأهداف بشكل مباشر، وسط تصفيق وهتافات عناصرها.
مواجهات ممتدة من بيت حانون إلى رفح
في سياق موازٍ، أكد المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن مقاتلي الحركة يواصلون تنفيذ كمائن محكمة ومعارك استنزاف ضد الجيش الإسرائيلي، الذي يحاول التقدم في عدة محاور من القطاع.
وقال أبو عبيدة إن العمليات تمتد من بلدة بيت حانون شمالًا حتى مدينة رفح جنوبًا، مشيدًا بـ"بطولات المجاهدين" الذين "يخوضون المعارك في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
ووصف أبو عبيدة القتال الدائر بأنه "مفخرة ومعجزة عسكرية"، داعيًا إلى اعتبار هذه البطولات "حجة على شباب الأمة وقواها الحية".
خسائر إسرائيلية متزايدة خلال 24 ساعة
وفق مصادر عبرية، قتل جنديان إسرائيليان وأصيب سبعة آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في العمليات الجارية داخل غزة.
كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح، أحدهم في حالة خطيرة، نتيجة إطلاق قذيفة آر بي جي نحوهم في حي تل السلطان بمدينة رفح.
تعكس هذه التطورات حجم الاستنزاف الذي تتعرض له القوات الإسرائيلية، رغم محاولات التعتيم الإعلامي على الخسائر الحقيقية.
معركة الاستنزاف مستمرة وسط التصعيد
تؤكد المشاهد التي بثتها كتائب القسام أن التكتيكات القتالية المقاومة تعتمد على حرب الكمائن والقنص والهجمات المباغتة، التي تهدف إلى استنزاف قوات الاحتلال وإرباك خططه الميدانية.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه العمليات يعزز من صمود المقاومة الفلسطينية، رغم فارق الإمكانيات العسكرية الضخم بين الطرفين، ويُبقي جيش الاحتلال في حالة استنزاف متواصل، ويُعقّد تحقيق أهدافه العسكرية على الأرض.
تطبيق نبض