عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

3.2% تراجعًا في أسعار النفط بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بوساطة أمريكية

النفط
النفط

حينما تسكت المدافع، تصغي الأسواق. وفي لحظة فارقة، تراجع فيها قرع طبول الحرب بين طهران وتل أبيب، التقطت أسواق النفط أنفاسها المتوترة، وانخفضت الأسعار، كما لو أنها تنفض عنها غبار الخوف وتستعد لمرحلة جديدة من الترقب.

أسعار النفط العالمي اليوم 

شهدت أسعار النفط العالمية اليوم الثلاثاء تراجعًا حادًا، هو الأكبر منذ أسبوعين، بعد إعلان الولايات المتحدة عن اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران، ما خفف من حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، التي تمثل عصبًا رئيسيًا لإمدادات الطاقة العالمية.

النفط يتراجع بأكثر من 3% عالميًا

بحسب بيانات "رويترز"، هبط خام برنت بمقدار 2.29 دولار، أي بنسبة 3.2%، ليصل إلى 69.19 دولارًا للبرميل، بينما فقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.22 دولار من قيمته، بنسبة انخفاض 3.24%، ليستقر عند 66.29 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا التراجع عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الإثنين عن التوصل إلى اتفاق كامل بين طهران وتل أبيب لوقف إطلاق النار، بعد صراع استمر 12 يومًا وبلغ ذروته عندما نفذت الولايات المتحدة ضربة استباقية استهدفت منشآت نووية إيرانية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان رسمي، أن بلاده وافقت على المبادرة الأمريكية بعد تحقيق أهدافها العسكرية المتمثلة في القضاء على ما وصفه بـ"التهديد النووي والصاروخي الباليستي" الإيراني.

وبحسب الاتفاق، تبدأ إيران تطبيق وقف النار فورًا، على أن تلتزم إسرائيل بالهدنة بعد 12 ساعة. وإذا ما التزم الطرفان بالاتفاق، فإن الحرب تُطوى رسميًا خلال 24 ساعة.

عودة تدريجية للاستقرار في أسعار النفط حال استمرار التهدئة

تعليقًا على التطورات، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي الأسواق في "فيليب نوفا"، إن السوق تتوقع عودة تدريجية للاستقرار في أسعار النفط حال استمرار التهدئة، مشيرة إلى أن التزام الجانبين بالاتفاق سيكون العامل الحاسم في تحديد مستقبل الأسعار.

أما توني سيكامور، المحلل في "آي جي"، فأكد أن الأخبار الإيجابية المتعلقة بوقف إطلاق النار ساهمت في تقليص علاوة المخاطر التي دفعت الأسعار للارتفاع سابقًا.

وتعتبر إيران ثالث أكبر منتج في منظمة "أوبك"، وأي تهدئة في المنطقة من شأنها تمهيد الطريق أمام زيادة صادراتها النفطية، ما يقلل من احتمالات اضطراب الإمدادات التي رفعت الأسعار مؤخرًا.

وكانت السوق قد شهدت في الجلسة السابقة انخفاضًا حادًا تجاوز 7%، بعد أن بلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ خمسة أشهر، وسط قلق من اتساع رقعة الحرب واحتمال تعرض مضيق هرمز، الشريان الرئيسي لنقل نحو خُمس النفط العالمي، لأي تهديد.

ومع تراجع احتمالات التصعيد، تنفس المستثمرون الصعداء، بينما يراقب العالم عن كثب مدى صمود الاتفاق في وجه الاختبارات السياسية والعسكرية المقبلة.

تابع موقع تحيا مصر علي