موجة حر تتجاوز 44 درجة تهدد المحاصيل.. و7 إجراءات عاجلة لإنقاذ الزراعة في صيف 2025
في صيفٍ ملتهبٍ يفرض فيه الطقس سطوته على الأرض والناس، أطلقت وزارة الزراعة المصرية جرس الإنذار معلنةً أن ما تمر به البلاد من موجة حرارية غير مسبوقة قد تكون الأشد هذا العام. ومع تمدد ما يعرف بـ"القبة الحرارية"، تصبح الحقول مسرحًا لصراع غير متكافئ بين حرارة تلامس حدود الـ45 درجة، ومحاصيل تبحث عن نسمة حياة.
كيف تحصّن محاصيلك من حرارة 2025؟
وما بين سطور التقارير والتوصيات الزراعية، يتجسد القلق الحقيقي من تداعيات هذا القيظ على الأمن الغذائي، حيث تتعرض الخضروات والفاكهة والأشجار المثمرة لاختبارات قاسية.
في مواجهة هذا الخطر، أصدرت وزارة الزراعة حزمة من الإجراءات الاستباقية التي لا تحتمل التأجيل، داعية المزارعين إلى اعتماد طرق ري ذكية، وتظليل النباتات، وتجنب الرش الكيميائي، وإعادة ترتيب جداول العمل الزراعي بما ينسجم مع إيقاع الشمس اللاهب.
من حرارة الشمس إلى هموم الفلاح.. الإجراءات السبع لإنقاذ المحاصيل:
- ريّ المحاصيل عند الفجر فقط، وتكرار الري الخفيف وتجنب ذروة الشمس.
- وقف رش المبيدات الجهازية والأسمدة الآزوتية.
- حماية الفاكهة الصيفية بالتظليل أو الرشات الواقية.
- تبريد مشاتل الفراولة بالماء فقط دون ري حقيقي.
- مكافحة محدودة للآفات دون إجهاد للنبات.
- تعزيز المغذيات الورقية: كالسيوم، ماغنيسيوم، وفولفيك.
- تجنب العمل في الحقول نهارًا والحرص على وجود رطوبة أرضية كافية دائمًا.
يحتاج المزارع المصري إلى أن يكون أكثر وعيًا ومرونة من أي وقت مضى
في زمن التغير المناخي، لم تعد الزراعة مجرد مهنة، بل معركة ضد تقلبات الطبيعة، واليوم، أمام هذه الموجة الحارة، يحتاج المزارع المصري إلى أن يكون أكثر وعيًا ومرونة من أي وقت مضى، ليحافظ على ثروته الخضراء، ويؤمن سلة غذاء البلاد.
في مواجهة حرارة تجاوزت 44 درجة مئوية، لم يعد الصمت خيارًا، فقد باتت الزراعة المصرية على المحك، تتأرجح بين موجات الطقس المتطرف وتحديات الحفاظ على الأمن الغذائي.
التحذيرات الرسمية ليست مجرد تنبيهات موسمية، بل دعوة صريحة للتفاعل السريع والواعي، وعلى المزارعين تطبيق الإجراءات الوقائية دون تأخير، بدءًا من الري الفجري وانتهاءً بحماية الفاكهة من لسعات الشمس.
ومع توقعات باستمرار هذه الموجة، تصبح الاستعدادات الذكية ضرورة لا رفاهية، إن الاستجابة لهذه الإرشادات ليست فقط لحماية الموسم الحالي، بل هي خطوة نحو التكيّف المستدام مع واقع مناخي جديد يفرض تحديات غير تقليدية على الزراعة والحياة.
تطبيق نبض