عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

قيادات نسائية تتحدث لـ"تحيا مصر" عن كوته برلمان 2026: فرصة عظيمة بعصر الرئيس السيسى ..والتأهيل والتدريب ضرورة سياسية

مجلس النواب
مجلس النواب

تمكنت المرأة المصرية عبر سنوات طويلة من النضال من تحقيق تقدم كبير من أجل تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية، حيث ظلت المرأة المصرية طيلة عقود تناضل لنيل حقوقها السياسية، في الدخول إلى المعترك السياسي سوى ناخبة أو نائبة.

كوتة المرأة كمالة عدد أم تمثيل فعال.. نون النسوة تطالب بزيادة نسبة تمثيلها داخل البرلمان ويعلقن لتحيا مصر: نظام القوائم الحزبية المغلقة أدي إلى إقصاء الكفاءات النسائية الحقيقية

وأصبح مشهد السيدات المصريات أمام لجان الانتخابات مألوف للغاية، بعد أن كانت المرأة خلال عقود منصرمة لا تساهم في العملية الانتخابية برمتها، فوجود برلمانيات اللاتي لهن القدرة على الدفاع عن حقوق المواطنين والمساواة بينهم هي بداية لتغيير حقيقي في لسياسات التي تؤثر على كل الفئات داخل المجتمع.

الكوتة غير كافية.. قيادات نسائية تتحدث لـ"تحيا مصر" : نظام القوائم الحزبية المغلقة أدي إلى إقصاء الكفاءات الحقيقية ولابد من إصلاح آلية الاختيار 

وبانتهاء الشيوخ وبالانتقال إلى انتخابات البرلمان 2025، لذا فمن المهم أن نشير إلى أن التمثيل العادل لا يمثل رفاهية لأي دولة، وتمثيل النساء في صنع القرار هو شرط أساسي لأي عدالة ديمقراطية حقيقية.

وبالحديث عن كوتة المرأة داخل البرلمان، تقول  النائبة والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي:"الكوتة" آلية ضرورية، وأري أن اختيار النسب المحددة للفئات سواء كان لمجلسي النواب أو الشيوخ لابد أن تتم عن طريق الكفاءة لا العدد، فالأهم أن يوجد أكبر عدد من الكوادر والأشخاص الذين يمتلكون الكفاءات لا العدد والجنس، فلو وجد 100 رجل أو امرأة أكفاء  كان لهم الأولوية، فالنسبة يتم تحديدها عن طريق الكفاءة لا العدد والجنس.

وأضافت الشوباشي خلال تصريحات لـ “تحيا مصر”: للأسف، لا يزال الوعي المجتمعي قاصرا بشأن تمثيل المرأة سياسيًا، فالمجتمع المصري لم يصل بعد إلى مرحلة يتقبل فيها بشكل طبيعي وجود المرأة في مواقع اتخاذ القرار أو تمثيله تحت قبة البرلمان وهناك نظرة استجدت على مجتمعنا بعد الشيوخ الوهابية الذين حاربوا المرأة المصرية، وبالنظر نجد أن هذه المرأة هي التي  وضع  فيها الرحم حيث توضع الحياة، والعظماء في العالم لم يكون له وجود لو لم تلده هذه المرأة، وإن كانت مكانة المراة المصرية قد تراجعت منذ منتصف السبيعينات ومع وجود الرئيس السيسي بيننا ستزول هذه الأفكار، وسترجع مكانة المرأة من جديد، لأننا مجتمع متحضر ومتقدم.

وأضافت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر: إن تخصيص نسبة 25% من مقاعد البرلمان للمرأة كان خطوة مهمة وضرورية لضمان تمثيلها العادل، لكنها ليست الغاية النهائية، فالمعيار الحقيقي لنجاح المرأة البرلمانية لا يقاس بعدد المقاعد فقط، بل بقدرتها على تحويل هذا الحضور إلى تأثير سياسي وتشريعي ملموس يخدم المجتمع ويعبر عن نبض الشارع المصري.

وتابعت: اليوم، نشهد نماذج مُشرّفة من البرلمانيات اللاتي استطعن كسر حاجز ‘الكوتة’ والانتقال من مقعد مخصص بالقرار إلى مقعد مستحق بالعمل والكفاءة، عبر تقديم مشروعات قوانين مهمة، والمشاركة الفاعلة في مناقشة التشريعات، وممارسة دور رقابي حقيقي على الأداء الحكومي. ومع ذلك، ما زال الطريق طويلاً أمام المرأة لتثبت قدرتها على أن تكون رقماً صعباً في المعادلة السياسية.

واستكملت: دعم المرأة في البرلمان لا يتوقف عند مرحلة الترشح أو الفوز بالمقعد، بل يجب أن يمتد إلى برامج تدريب وتأهيل سياسي وإعلامي، ترفع من كفاءتها وقدرتها على التفاوض وبناء التحالفات، وتمنحها أدوات حقيقية للتأثير وصناعة القرار. نحن بحاجة إلى تغيير الثقافة المجتمعية التي ما زالت أحياناً تنظر للمرأة النائبة باعتبارها ‘تمثيلاً رمزياً’، بينما دورها الحقيقي هو الدفاع عن قضايا الوطن بكل فئاته، رجالاً ونساءً، وبروح وطنية خالصة.

نسبة 25%  من النساء في البرلمان  تعد خطوة مهمة في عصر الرئيس السيسي

وفي نفس السياق، قالت نادية عز الدين رئيس اتحاد المرأة بحزب الوعي إن  تخصيص  نسبة 25%  من النساء في البرلمان  تعد خطوة مهمة في عصر الرئيس السيسي، لكن المرأة تطمح في تمثيل المزيد وتمثيل عادل في الحياة السياسية لأن المرأة نصف المجتمع وهي من تقوم بتعزيز النصف الآخر، ونري ذلك في دورها البارز في الانتخابات  والاسحقاقات الانتخابية، حيث أن زيادة عدد المقاعد في البرلمان هذا يؤدي الي مناقشة المزيد من قضايا المراة .

وأضافت: المرأة المصرية تعمل في صنع وتشكيل القرار وهذا بدوره يطور الحياة السياسية والاجتماعية رغم تحديات التي تواجهها المرأة من تدريب النساء والحواجز الثقافية والمناصب السياسية، نري أن الأحزاب تعمل على تدريب النساء وتمكينها سياسيا. وتابعت: نتمني تمثيل المرأة في المجتمع بنسبة أكبر من 25% فالمرأة هي الأسرة الكاملة.

تخصيص 25% من مقاعد البرلمان للمرأة خطوة مهمة على طريق تمكينها سياسيا

وقالت منى  عبد الراضي  أمينة المرأة وعضوة المكتب السياسي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إنه بالرغم من تخصيص 25% من مقاعد البرلمان للمرأة خطوة مهمة على طريق تمكينها سياسيا، إلا أن النسبة وحدها لا تكفي إذا لم يقترن ذلك بآلية اختيار تضمن تمثيل حقيقي للنساء الفاعلات في المجتمع. 

 

تابع موقع تحيا مصر علي