عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

«حادث بحري خطير».. تصادم بين مدمرة وسفينة صينيتين أثناء مطاردة زورق فلبيني

تحيا مصر

اصطدمت سفينة حربية صينية بسفينة من خفر السواحل الصيني أثناء مطاردة قارب دورية فلبيني في بحر الصين الجنوبي. ووثق مقطع فيديو لحظة الارتطام وتعرض السفينة لبعض الأضرار. 

تصادم بين مدمرة وسفينة صينيتين أثناء مطاردة زورق فلبيني

وقال المتحدث باسم خفر السواحل العميد جاي تاريلا في بيان إن الحادث وقع بالقرب من جزر سكاربورو المتنازع عليها بينما كانت قوات خفر السواحل الفلبينية ترافق السفن التي توزع المساعدات على الصيادين في المنطقة.

وأظهرت لقطات وصور إضافية أصدرها خفر السواحل الفلبيني في وقت لاحق السفينة الصينية المنكوبة وهي طافية ومقدمتها تعرضت لأضرار. 

وقال تاريلا في بيان: "إن سفينة خفر السواحل الصينية CCG 3104، التي كانت تطارد سفينة خفر السواحل الفلبينية BRP Suluan بسرعة عالية، قامت بمناورة محفوفة بالمخاطر من الجانب الأيمن للسفينة الفلبينية، مما أدى إلى الاصطدام بالسفينة الحربية التابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني".

وأضاف:"وقد أدى ذلك إلى إلحاق أضرار جسيمة بمقدمة سفينة CCG، مما جعلها غير صالحة للإبحار."

في مؤتمر صحفي لاحق، صرّح تاريلا بأن أفراد طاقم السفينة الصينية الأصغر حجمًا كانوا مرئيين في قسمها الأمامي قبل الاصطدام مباشرة. وأضاف للصحفيين: "لسنا متأكدين مما إذا كانوا قد تمكنوا من إنقاذ الأفراد الذين كانوا في المقدمة قبل الاصطدام. لكننا نأمل أن يكونوا في حالة جيدة".

وبدوره، أكد غان يو، المتحدث باسم خفر السواحل الصيني، وقوع مواجهة، دون أن يتطرق إلى الاصطدام.

ويمر أكثر من 60% من التجارة البحرية العالمية عبر الممر المائي المتنازع عليه.

وقال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس في مؤتمر صحفي إن سفن الدوريات التابعة للبلاد "ستستمر في التواجد" في المنطقة للدفاع عن حقوق مانيلا السيادية على ما تعتبره جزءًا من أراضيها وممارسة هذه الحقوق.

وكانت جزر سكاربورو - وهي سلسلة مثلثة من الشعاب المرجانية والصخور - بمثابة نقطة اشتعال بين الدولتين منذ استيلاء الصين عليها من الفلبين في عام 2012.

مواجهة بين الصين و الفلبين 

وحذّر ماركوس أيضًا من أن الفلبين تُخاطر بمواجهة مع الصين بشأن قضية أخرى، ألا وهي تايوان، التي تؤكد بكين جزء من أراضيها ومع دعم الولايات المتحدة لتايوان، تُهدّد أي محاولة بالانزلاق إلى صراع أوسع نطاقًا، وفي زيارة أخيرة إلى الهند، قال ماركوس: "لا يُمكن للفلبين أن تتنصل من هذا الأمر".

وتقع الفلبين على الجانب الآخر من ممر بحري حيوي يمر عبر تايوان - قناة باشي - وهناك أكثر من 100 ألف مواطن فلبيني يعيشون في تايوان والذين قد يحتاجون إلى الإجلاء في حالة نشوب صراع.

واتهمت بكين ماركوس يوم الاثنين "باللعب بالنار" بتعليقاته، ما استدعى توبيخا من الرئيس الذي قال إنهم أساءوا تفسير تعليقاته "لأغراض دعائية".

ليرد الرئيس ماركوس قائلاً : "الحرب على تايوان ستجرّ الفلبين إلى الصراع، مُرغمةً على ذلك. هذا ما كنتُ أحاول قوله".

تابع موقع تحيا مصر علي