استثمار صيني جديد يعزز نفوذ بكين في قناة السويس
في خطوة تؤكد تنامي الحضور الاقتصادي الصيني في المنطقة، تستعد بكين لضخ استثمارات جديدة في منطقة قناة السويس، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم. ويأتي هذا التحرك ضمن استراتيجية الصين لتعزيز شراكاتها في الشرق الأوسط وتأمين مواقع مؤثرة على طرق التجارة العالمية، في وقت تسعى فيه القاهرة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد وزيادة تنافسية المنطقة الاقتصادية للقناة.
عقد إنشاء مشروع «تشانغتشو رامادا- Changzhou RAMADA» الصيني لصناعة منسوجات الأقمشة المنزلية والملابس
وقعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عقد إنشاء مشروع «تشانغتشو رامادا- Changzhou RAMADA» الصيني لصناعة منسوجات الأقمشة المنزلية والملابس الذي يريده تحيا مصر، في منطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة، بتكلفة استثمارية 22.6 مليون دولار.
المشروع يستهدف تصدير 90 في المائة من الإنتاج إلى الخارج
ولفتت الهيئة إلى أن المشروع الذي يقع على مساحة 80 ألف م2، ويتيح 1500 فرصة عمل مباشرة، «تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية له نحو 5 آلاف طن من الأقمشة، و4 ملايين طقم من أغطية الأسرّة، ومليون طقم من موكيت السيارات... ويستهدف المشروع تصدير 90 في المائة من الإنتاج إلى الخارج».
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجحت في توقيع عقود فعلية لعدد 32 مشروعاً بمنطقة القنطرة غرب الصناعية
وقال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن «المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجحت حتى الآن في توقيع عقود فعلية لعدد 32 مشروعاً بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، التي تعدها الهيئة قاعدة صناعية متكاملة لقطاع المنسوجات والملابس الجاهزة وإكسسواراتها، وتبلغ الاستثمارات الإجمالية لهذه المشروعات أكثر من 822.2 مليون دولار... تستهدف هذه المشروعات تصدير الجانب الأكبر من إنتاجها للأسواق العالمية».
ولفت جمال الدين إلى قرب افتتاح عدد من المشروعات في منطقة القنطرة غرب سواءً على صعيد المصانع أو مشروعات البنية التحتية والمرافق التي تدعم جاهزية منطقة القنطرة غرب، بالإضافة إلى توافر العمالة المدربة، والحوافز الجاذبة التي تقدمها الهيئة لدعم شركاء نجاحها من المستثمرين.
تكمن أهمية هذا الاستثمار في كونه يعزز موقع قناة السويس كمركز لوجستي وصناعي عالمي، ويوفر فرص عمل جديدة، ويدعم خطط الدولة لزيادة العوائد من المنطقة الاقتصادية. كما يمنح مصر دفعة في جذب استثمارات أجنبية مباشرة، ويقوي الروابط التجارية مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ما يفتح آفاقًا أوسع للتصدير ونقل التكنولوجيا، ويعزز دور القاهرة كمحور رئيسي في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
تطبيق نبض