عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

أبو الغيط: حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في غزة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية

أبو الغيط
أبو الغيط

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في غزة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على مشروع الدولة، وجاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الدورة العادية (164). 

أبو الغيط:حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في غزة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على مشروع الدولة

وقال أبو الغيط في بداية كلمته :" أتقدم بالتهنئ على تولي دولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة أعمال الدورة 164 للمجلس الوزاري مُتمنياً لكم كل التوفيق والنجاح.. كما أتقدم بالشكر إلى أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين للمملكة الأردنية الهاشمية على رئاسة بلاده الفعالة للدورة 163 من أعمال المجلس".

وأضاف:" يأتي هذا الاجتماع في ظرف دقيق وخطير لا يخفى على أحد مؤشراته ومحدداته.. كما لا تغيب عنا جميعاً مآلاته وتبعاته.. فحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة، ترمي إلى ما هو أبعد من القتل والانتقام من شعبٍ أعزل.. الهدف هو تقويض القضية الفلسطينية برمتها وتصفيتها بالقضاء على مشروع الدولة.. ليس فقط في القطاع وإنما أيضاً في الضفة الغربية والقدس... عبر تشريد الشعب وتهجيره قسراً... ونزع الأرض والاستيلاء عليها بالضم غير القانوني وغير الشرعى".

وتابع قائلاً:" على فداحة المأساة الإنسانية في غزة، فإننا نرى ما وراءها من مخطط صار مكشوفاً وسافراً لتقويض قضية فلسطين.. ومحو الكيان الفلسطيني – الأرض والشعب والهوية – من الوجود... وهو ما لن يكون أبداً بإذن الله..لذلك فإن العنوان العريض لتحركنا هو العمل بكل سبيل على وقف المذبحة التي يسعى الاحتلال لتوسيع نطاقها تحقيقاً لأهداف عصبة متطرفة تعتنق أيدولوجية إقصائية وعنصرية لا مكان لها في هذا الزمان". 

أبو الغيط: إن التصور الذي تقدمه إسرائيل لمستقبل هذه المنطقة يضعها في أتون حروب دينية مدمرة

وأكد أبو الغيط:" إننا أيضاً نتحرك بكل قوة وفي كل سبيل ممكن من أجل الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة... فالهدف الحقيقي هو إلغاء هذا المشروع من الوجود وفرض واقع جديد على الفلسطينيين وعلى المنطقة كلها لا مكان فيه سوى للاستيطان والتطرف الديني والقومي.. الذي يعزز حتماً تطرفاً مضاداً... إن التصور الذي يقدمه قادة الاحتلال لمستقبل هذه المنطقة يضعها في أتون حروب دينية مدمرة، وعنف لا يعرف نهاية، وكراهية تقضي على كل آمال السلام والاستقرار والعيش المشترك". 

وأضاف إن:" دفاعنا عن حل الدولتين وعن مشروع الدولة الفلسطينية هو دفاعٌ عن استقرار هذه المنطقة ومستقبل الأجيال القادمة.. ونحن لا نقف بمفردنا في هذا النضال... معنا ما يقرب من 150 دولة تعترف بفلسطين... وهناك دول صديقة – ولها منا كل التحية والتقدير – أدركت مؤخراً خطورة المخطط الإسرائيلي فقررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الدورة (80) للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعقد بعد أيام". 

وأكد أحمد أبو الغيط على الرفض الكامل للقرار الأمريكي الأخير برفض منح التأشيرات للوفد الفلسطيني لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مشيراً إلى أن ذلك يعتبر  مخالف على نحو صريح لمقتضيات القانون الدولي ولالتزامات واشنطن بموجب اتفاقية المقر.

وأكد أن:" المسار الذي أطلقه مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين"، الذي عُقد في يوليو الماضي في نيويورك، برئاسة سعودية/ فرنسية مشتركة سوف يتواصل.. وسيمثل بديلاً سياسياً حقيقياً وواقعياً لمخطط الحروب المستديمة والتهجير الذي تباشره إسرائيل". 

أبو الغيط:أرحب بتشكيل حكومة مدنية برئاسة كامل إدريس في السودان 

كما تطرق الحديث عن الأزمة السودانية وقال أبو الغيط:" لا تزال مأساة الحرب السودانية متواصلة كنزيف لا يتوقف لمقدرات هذا البلد ومستقبل شعبه.. ولا زلنا نطالب بوقف لإطلاق النار كسبيل لا بديل عنه لإنهاء الأزمة الإنسانية الأشد وطأة في عالمنا العربي.. وفي هذا السياق، فإنني أرحب بتشكيل حكومة مدنية برئاسة كامل إدريس.. وآمل أن يمثل تعيين هذه الحكومة خطوة في الاتجاه نحو تعزيز مؤسسات الدولة السودانية والحفاظ على مقدراتها والعمل على التخفيف من الآثار المدمرة للحرب.. واتخاذ كل السبل الممكنة من أجل مباشرة حوار وطني يشمل الجميع.. ويفضي إلى إسكات البنادق، وإعطاء الفرصة للحلول السياسية في إطار الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته".

كما تطرق الحديث عن لبنان وأوضح أبو الغيط أن:" لبنان يقف على مفترق طرق مهم في تاريخه المعاصر.. وقد اتخذت حكومته قراراً شجاعاً بتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة... وهو من أول وأهم مقتضيات الدولة الحديثة.. وهو أيضاً خطوة لا غنى عنها لحفظ الاستقرار والسلم الأهلي في هذا البلد الذي عانى شعبه كثيراً طوال السنوات الماضية.. وإذ نقف إلى جوار الحكومة اللبنانية في هذا المسعى المشروع والضروري... فإننا نؤكد مجدداً على رفضنا الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في نوفمبر الماضي... وندعو الوسيط الأمريكي لوضع حد لهذه الانتهاكات ولتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".

تابع موقع تحيا مصر علي