«طهران تحذر».. إيران تهدد بتعليق تنفيذ الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتكشف السبب
حذر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأحد، بأنه سيتم تعليق تنفيذ الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك في حال تم اتخاذ أي إجراء عدائية ضد طهران، في إشارة إلى العقوبات التي سيتم تفعيلها تلقائية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين القوى الغربية وطهران بشأن برنامجها النووي.
إيران تلوح بورقة الانسحاب من اتفاق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
التحذير الإيراني، يأتي بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القاهرة يوم الثلاثاء، برئاسة وزير الخارجية بدر عبد العاطي، وبحضور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، وحظي هذا الاتفاق بترحيب واسع وسط إشادة بنجاح الجهود الدبلوماسية المصرية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين والعمل على تفعيل آلية الدبلوماسية لخفض حدة التوترات والتصعيد والتأكيد على أن الخيار التفاوضي هو الحل الأمثل لحلحلة الأزمة النووية الإيرانية.
وبالعودة إلى ما جاء في بيان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أشار إلى أنه "في حال اتخاذ أي إجراء عدائي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية، بما في ذلك إعادة العمل بقرارات مجلس الأمن المغلقة سابقاً، فسيتم تعليق الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
يأتي ذلك فيما توجه رئيس المنظمة النووية الإيرانية محمد إسلامي إلى فيينا لحضور المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال إن طهران ستسعى إلى حظر الهجمات على المنشآت النووية، في حين حدد المجلس الأعلى للأمن القومي شروطا صارمة بشأن عمليات التفتيش المستقبلية.
وقال إسلامي في تصريحات متلفزة قبل مغادرته طهران لحضور المؤتمر العام التاسع والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "المؤتمر السنوي فرصة مهمة لعرض مواقفنا وشرح الإجراءات غير القانونية التي استهدفت صناعتنا النووية".
وأكد إن إيران ستستخدم هذه المنصة لتقديم "سرد واضح وشفاف" للأحداث الأخيرة والتأكيد على ما وصفه بتقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه مثل هذه الحوادث.
وقال إسلامي إن الرحلة ستتضمن اجتماعات متعددة الأطراف مع مختلف البلدان، وأن طهران أعدت قرارا للمؤتمر "لإدانة الهجمات على المنشآت النووية وضمان إثارة هذه القضية رسميا".
تفعيل آلية العقوبات
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تُواصل فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا العمل على "آلية الزناد" لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران ما لم تُستأنف عمليات التفتيش ويُحدد مصير اليورانيوم المفقود. وستُعاد العقوبات تلقائيًا بحلول أواخر سبتمبر ما لم يُصوّت مجلس الأمن الدولي على خلاف ذلك.
وحذر عراقجي القوى الأوروبية من أن السعي إلى تفعيل هذه الآلية يعني "خسارة كل شيء"، كما أوضحت طهران أن إطار التعاون الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروط بعدم القيام بمزيد من الأعمال العدائية.
أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بلغ 440.9 كيلوجرام قبل الغارات الجوية في يونيو. وصرح غروسي بأن اتفاق القاهرة يشمل جميع المنشآت المعلنة، بما فيها تلك التي قُصفت، ويهدف إلى إعادة تفعيل عمليات التفتيش بمجرد الاتفاق على الإجراءات الفنية.
تطبيق نبض

