رئيس وزراء العراق ورئيس الجامعة العربية يؤكد على تهديده للأمن القومي العربي
أكد محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق ورئيس جامعة الدول العربية، خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة في الدوحة، أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر استهدف اجتماعًا كان يسعى لوقف نزيف الدم في غزة وحماية المدنيين، معتبراً هذا الفعل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي.
تهديد مباشر للأمن القومي العربي وعرقلة لجهود السلام
أوضح السوداني أن هذا الاعتداء لا يهدد فقط قطر كدولة، بل يشكل تهديدًا للأمن القومي لجميع الدول العربية، خاصة أنه جاء في وقت تبذل فيه قطر جهودًا كبيرة للوساطة وإرساء السلام في المنطقة، معتبراً أن هذا الهجوم يعقد فرص التوصل إلى حل سلمي.
انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقانون الدولي
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن إسرائيل انتهكت السيادة الوطنية للدول العربية على أراضيها، محذراً من أن استمرار هذه السياسات العدوانية بدون رادع سيؤدي إلى تفاقم دائرة العنف، لا سيما مع استمرار سياسة التجويع والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لمواجهة الاعتداءات المتكررة
شدّد محمد شياع السوداني على ضرورة التعامل مع أي استهداف للدول العربية على أنه تهديد للأمن القومي المشترك، مؤكداً أن ذلك يستوجب اتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
حيث تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة تأتي ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مساكن قيادات حركة حماس داخل قطر. تأتي القمة في ظل توترات متصاعدة، حيث انعقد اجتماع تمهيدي أمس لوزراء الخارجية من الدول العربية والإسلامية، شارك فيه وفود كثيرة من العواصم بهدف الوصول إلى موقف موحد ضد التصعيد الإسرائيلي.
الوفود تصل والغيابات تلفت الأنظار
منذ مساء أمس بدأت الوفود تتوافد على الدوحة، وكان من بين الحضور:
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الموريتاني
رئيس جيبوتي
الرئيس الصومالي
رئيس المجلس الرئاسي الليبي
ومع ذلك، لم يحضر جميع الرؤساء، حيث مثلت دول مثل تونس، الكويت، البحرين، وعمان بوفود من وزراء الخارجية أو نوابهم، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب الغيابات الرسمية.
في المقابل، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنفسه في القمة، كما وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون برفقة وفد رسمي من وزارة الخارجية وسفيرة لبنان في قطر.
جدول أعمال القمة وأبرز الخطابات
تبدأ القمة بكلمات افتتاحية يلقيها:
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري
حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية
يتبع ذلك مناقشة مشروع البيان الختامي، الذي يتضمن إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي، ومن المتوقع التصويت عليه واعتماده خلال الجلسة الرسمية.
خلفية الهجوم وتأثيره على المشهد العربي
تأتي القمة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي شهد مقتل جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، بالإضافة إلى نجله وعدد من مرافقيه، مع محاولة اغتيال فاشلة لرئيس حركة حماس في غزة. هذا الحادث أثار ردود فعل عربية وإسلامية واسعة، وأعاد تسليط الضوء على ضرورة التحرك الجماعي لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
قمة تنتظرها الأعين.. هل ينجح العرب في إرساء موقف موحد؟
وسط أجواء من التوتر والتصعيد، يترقب العالم العربي والإسلامي نتائج قمة الدوحة الطارئة، متطلعين إلى مواقف قوية وقرارات حاسمة تعبر عن وحدة الصف وتردع العدوان الإسرائيلي، وتؤكد رفض أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
تطبيق نبض