عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

رئيس مجلس القيادة اليمني يؤكد ضرورة مقاربة شاملة للعمل العربي المشترك

رئيس مجلس القيادة
رئيس مجلس القيادة اليمني

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أن الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر يؤكد أن الأمن العربي والإسلامي هو وحدة متكاملة لا تقبل التجزئة. وأوضح خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة أن أي اعتداء على دولة عربية هو اعتداء على الأمن الجماعي، مشدداً على أهمية التضامن العربي والإسلامي في مواجهة هذه التحديات.

سياسة التوسع الإسرائيلي وأوهام الهيمنة

أشار العليمي إلى أن سياسة التوسع الإسرائيلي وأوهام الهيمنة لا يمكن السيطرة عليها إلا من خلال اتخاذ تدابير جماعية وموحدة، مؤكداً أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة دون مساءلة يعزز من تجرؤ الاحتلال على مهاجمة الدول العربية، كما حدث في قطر.

معاناة اليمن تحت الاحتلال

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في اليمن يواصل تدمير مقدرات الشعب اليمني، مؤكداً أن هذه الممارسات تؤكد ضرورة تكاتف الجهود العربية والإسلامية لوضع حد لهذه المشاريع التوسعية التي تهدد استقرار المنطقة.

دعوة لمقاربة عربية إسلامية شاملة

شدد العليمي على ضرورة تبني مقاربة شاملة للعمل العربي والإسلامي المشترك، مبنية على دعم مؤسسات الدول الوطنية سياسياً واقتصادياً وأمنياً، مؤكداً على ضرورة التمسك بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مستنداً إلى قرارات الشرعية الدولية.

ضرورة ردع الدول المارقة

أختتم حديثه بالدعوة إلى ردع الدول المارقة التي تنتهج مشاريع توسعية، وفي مقدمتها إسرائيل، من خلال موقف موحد وحازم، للحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

حيث تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة تأتي ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مساكن قيادات حركة حماس داخل قطر. تأتي القمة في ظل توترات متصاعدة، حيث انعقد اجتماع تمهيدي أمس لوزراء الخارجية من الدول العربية والإسلامية، شارك فيه وفود كثيرة من العواصم بهدف الوصول إلى موقف موحد ضد التصعيد الإسرائيلي.

الوفود تصل والغيابات تلفت الأنظار

منذ مساء أمس بدأت الوفود تتوافد على الدوحة، وكان من بين الحضور:

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

الرئيس الموريتاني

رئيس جيبوتي

الرئيس الصومالي

رئيس المجلس الرئاسي الليبي

ومع ذلك، لم يحضر جميع الرؤساء، حيث مثلت دول مثل تونس، الكويت، البحرين، وعمان بوفود من وزراء الخارجية أو نوابهم، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب الغيابات الرسمية.

في المقابل، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنفسه في القمة، كما وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون برفقة وفد رسمي من وزارة الخارجية وسفيرة لبنان في قطر.

جدول أعمال القمة وأبرز الخطابات

تبدأ القمة بكلمات افتتاحية يلقيها:

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري

حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي

أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية

يتبع ذلك مناقشة مشروع البيان الختامي، الذي يتضمن إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي، ومن المتوقع التصويت عليه واعتماده خلال الجلسة الرسمية.

خلفية الهجوم وتأثيره على المشهد العربي

تأتي القمة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي شهد مقتل جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، بالإضافة إلى نجله وعدد من مرافقيه، مع محاولة اغتيال فاشلة لرئيس حركة حماس في غزة. هذا الحادث أثار ردود فعل عربية وإسلامية واسعة، وأعاد تسليط الضوء على ضرورة التحرك الجماعي لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.

قمة تنتظرها الأعين.. هل ينجح العرب في إرساء موقف موحد؟

وسط أجواء من التوتر والتصعيد، يترقب العالم العربي والإسلامي نتائج قمة الدوحة الطارئة، متطلعين إلى مواقف قوية وقرارات حاسمة تعبر عن وحدة الصف وتردع العدوان الإسرائيلي، وتؤكد رفض أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

تابع موقع تحيا مصر علي