الإعدام شنقًا لـ "توربيني البحيرة.. عدالة الأرض تنتصر لأطفال كفر الدوار
شهدت محافظة البحيرة واحدة من أبشع القضايا التي أثارت الرأي العام في السنوات الأخيرة، بطلها المتهم محمد صابر عبدالرحمن الشهير إعلاميًا بـ"توربيني البحيرة". المتهم، وهو صاحب كشك سجائر وترابيزة بلياردو بمنطقة المهاجرين في بندر كفر الدوار، ارتكب جرائم بشعة في حق أطفال أبرياء من الذكور، حيث تعدى عليهم جنسيًا وصوّرهم ليبتزهم بعد ذلك، في وقائع مأساوية هزت مشاعر الأهالي والمجتمع.
المحاكمة.. تفاصيل مثيرة
على مدار الجلسات، استمعت محكمة جنايات إيتاي البارود "الدائرة الأولى" برئاسة المستشار شريف كمال مصطفى وعضوية المستشارين أحمد حسونة عزب وأدهم محمد إبراهيم، إلى مرافعات النيابة العامة والدفاع، وسط مطالبات بالقصاص العادل.
وخلال أولى جلساته، وُجه للمتهم سؤال صادم: "لو حد عمل كده في عيالك هتعمل إيه؟"، فرد قائلًا: "اللي يقرب من عيالي أقتله". وهو الرد الذي اعتبره محامي الأطفال المجني عليهم إدانة صريحة من لسانه، وكأنه حكم على نفسه بنفسه.
القضية ضمت عدة أطفال تعرضوا للتعدي، إلا أن البلاغات الرسمية اقتصرت على أربع حالات فقط. ففي القضية الأولى، والخاصة بثلاثة أطفال، أصدرت المحكمة حكمها بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، والذي أيد قرار المحكمة ليصدر الحكم النهائي بالإعدام شنقًا.
أما في القضية الثانية، والمتعلقة بطفل رابع، فقد تأجلت إحدى الجلسات السابقة بسبب تغيب المتهم عن الحضور من محبسه، ليُغرم مأمور السجن 500 جنيه. ومع عودة القضية للمداولة، جاء الحكم الفاصل اليوم.


النطق بالحكم النهائي اليوم 27 سبتمبر
اليوم السبت 27 سبتمبر 2025، أسدلت محكمة جنايات إيتاي البارود الستار على القضية، حيث قضت حضورياً وبإجماع الآراء بمعاقبة المتهم محمد صابر عبدالرحمن الشهير بـ"بعرور" بالإعدام شنقًا عما نُسب إليه، وألزمته بالمصاريف الجنائية. كما قضت في الشق المدني بإحالة الدعوى للمحكمة المدنية المختصة.
وبذلك، تتحقق العدالة الأرضية بحق من وصفه الأهالي بـ"قاتل البراءة"، وتبقى لعنة المجتمع والسماء عليه أبد الدهر.
غضب شعبي وارتياح للأهالي
الحكم جاء ليطفئ نار الغضب لدى أسر الضحايا وأهالي كفر الدوار، الذين تابعوا تفاصيل القضية منذ بدايتها وسط مطالبات دائمة بالقصاص. وأكد محامي الأطفال المجني عليهم الأستاذ محمد نعيم أن الحكم يمثل رسالة ردع لكل من تسول له نفسه الاعتداء على براءة الصغار، وأن العدالة انتصرت في النهاية رغم فداحة الجرم.
تطبيق نبض

