«بعد مرور 50 عاما على حرب أكتوبر».. مسئول إسرائيلي سابق يطالب بفتح تحقيق شامل في قضية أشرف مروان
طالب عاموس جلعاد، الرئيس الأسبق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، بفتح تحقيق شامل في قضية أشرف مروان، الذي يُعرف في الأوساط الإسرائيلية بـ"الملاك". وجاءت هذه الدعوة عقب التقرير المطول الذي نشره ملحق "7 أيام" الأسبوعي في صحيفة يديعوت أحرونوت، والذي أعاد إثارة الجدل حول الدور الحقيقي لمروان في حرب أكتوبر 1973.
مروان بين "التحذير" و"التضليل"
أكد جلعاد في مقال رأي نشره عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة، أن مروان كان لسنوات يُعتبر "عميلاً بارزًا وكفؤًا" قدّم لإسرائيل معلومات مهمة قبيل اندلاع الحرب. إلا أن التقرير الأخير، بحسب قوله، أظهر أن مروان لم يكن سوى "رأس حربة" في حملة التضليل الاستراتيجي التي قادتها مصر عشية الحرب، ما جعل إسرائيل ضحية لهجوم مباغت.

لجنة مشتركة بين "أمان" و"الموساد"
وشدد المسئول الإسرائيلي السابق على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة تضم شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز "الموساد" من أجل دراسة الملف بعمق، خصوصًا بعد مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر. وأوضح أن الإخفاقات الاستخباراتية التي صاحبت تلك المرحلة ما زالت تُلقي بظلالها على أمن إسرائيل حتى اليوم.
دروس من تجارب استخباراتية سابقة
أشار جلعاد إلى عدة وقائع لإبراز خطورة المعلومات المضللة في عالم التجسس، منها حادثة عام 1997 عندما أرسل عميل معلومات خاطئة تفيد بنيّة سوريا شن هجوم لاستعادة الجولان، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى استدعاء قوات الاحتياط وتكبّد تكاليف باهظة قبل اكتشاف زيف المعلومات. كما أشار إلى الهجوم على الطريق الساحلي عام 1978 بقيادة ياسر عرفات وأبو جهاد، والذي كشف عن فشل كبير في التقديرات الاستخباراتية آنذاك.
غضب في الشارع الإسرائيلي
من جانبها، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقريرها إلى أن نشر التحقيق الأخير حول مروان أثار حالة غضب واسعة في الأوساط الإسرائيلية، بعد أن خلص إلى أن إسرائيل تعرضت لخداع استراتيجي كبير قاده مروان لمصلحة مصر، ما اعتُبر من أكبر الضربات التي تلقتها أجهزة الأمن الإسرائيلية عبر تاريخها
تطبيق نبض

