أحمد موسى: حماس أمام لحظة فاصلة وخيار وطني حاسم بشأن خطة ترامب
أكد الإعلامي أحمد موسى أن حركة حماس تقف أمام مفترق طرق تاريخي في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.
وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أن الحركة مطالبة باتخاذ قرار وطني حاسم يضع حدًا للحرب الدائرة، مشيرًا إلى أن رفض هذه الخطة قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر ويفتح الباب أمام مزيد من التعقيدات.
وشدد موسى من خلال حديثة على أن مستقبل غزة مرتبط بشكل مباشر بمدى تجاوب حماس مع هذه المبادرة، موضحًا أن أي رفض رسمي سيجعل ترامب في صف نتنياهو بشكل كامل، الأمر الذي قد يضاعف من الضغوط السياسية والعسكرية على القطاع.
ضغوط أمريكية وإسرائيلية متبادلة
وأوضح موسى أن نتنياهو يسعى في الوقت الراهن لعرقلة أي تجاوب من جانب حماس مع خطة ترامب، حيث يرى أن رفض الحركة قد يمنحه مساحة أوسع لمواصلة سياساته العسكرية والأمنية. لكنه في الوقت نفسه يواجه ضغوطًا قوية من الإدارة الأمريكية، حيث يلح ترامب على ضرورة تمرير الصفقة كحل عملي يوقف التصعيد في غزة ويعيد التوازن للمنطقة.
وأضاف موسى أن هذا التناقض يعكس حالة ارتباك داخل مراكز صنع القرار في تل أبيب، فبينما يرغب نتنياهو في فشل حماس في التجاوب مع الخطة، يجد نفسه مضطرًا لمجاراة الموقف الأمريكي، الأمر الذي يضعه في موقف بالغ الصعوبة.
أزمة داخلية في إسرائيل
وأشار موسى إلى أن الأزمة لا تقتصر على الضغوط الخارجية، بل تمتد إلى الداخل الإسرائيلي، حيث يواجه نتنياهو انتقادات متصاعدة من المعارضة بسبب اعتذاره لقطر وقبوله المبدئي بخطة ترامب، وهو ما اعتبره كثيرون تنازلًا يضر بمصالح إسرائيل السياسية.
مستقبل الحكم في غزة
وفيما يتعلق بمستقبل الحكم في غزة، شدد موسى على أن حماس لن تتمكن من إدارة القطاع مرة أخرى، متوقعًا أن تتولى لجنة دولية إدارة شؤون غزة لفترة انتقالية، على أن تعود السلطة الفلسطينية لاحقًا لتولي المسؤولية بشكل رسمي. وأكد أن هذه الرؤية تمثل أحد البنود الأساسية التي تسعى الخطة إلى تحقيقها، بما يضمن عدم احتكار أي فصيل للقرار داخل القطاع.
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن ما يجري الآن يمثل لحظة حاسمة في تاريخ القضية الفلسطينية، داعيًا الأطراف إلى إدراك خطورة المرحلة والبحث عن حلول سياسية واقعية قبل فوات الأوان.
تطبيق نبض