سوريا تنتخب أول برلمان منذ الإطاحة بنظام الأسد.. فما الذي نعرفه عن هذا اليوم التاريخي؟
تشهد سوريا اليوم محطة جديدة في تاريخ النظام الجديد الذي يتزعمه الرئيس أحمد الشرع، حيث فتحت اليوم الأحد صناديق الاقتراع أمام الناخبين لإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية على أن تغلق صناديق الاقتراع حوالي الساعة الخامسة مساء.
أول برلمان منذ الإطاحة بنظام الأسد
وتعد هذه أول انتخابات برلمانية في سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، ومن المقرر أن يستمر هذا البرلمان لمدة سنتين ونصف قابل للتجديد.
موعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية السورية
وبحسب اللجنة العليا للانتخابات يتنافس 1578 مرشحا، 14 في المئة منهم نساء، فيما ستحدد انتخابات اليوم ثلثي مقاعد البرلمان البالغ عددها 210 مقاعد
ومن المتوقع إعلان النتائج في الليلة نفسها. لكن المجلس التشريعي لن يُشكل رسميًا إلا بعد أن يختار الشرع، وهو مقاتل سابق في تنظيم القاعدة، الثلث المتبقي
ومن المقرر أن يعين الشرع 70 ممثلا من أصل 210 أعضاء البرلمان. أما الثلثين الآخرين فسيتم اختيارهم من قبل لجان محلية تعينها هيئة الانتخابات التي عينها الشرع بنفسه.
لكن محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا، والتي عانت من سفك دماء طائفي في يوليو، وشمال شرق البلاد الذي يسيطر عليه الأكراد، مستبعدتان من العملية في الوقت الحالي لأنهما خارج سيطرة دمشق ، وستظل مقاعدهما الـ32 فارغة.
وبموجب الدستور المؤقت الذي أعلن عنه في شهر مارس، فإن البرلمان القادم سوف يمارس مهامه التشريعية حتى يتم إقرار دستور دائم وإجراء انتخابات جديدة.
وقال الشرع إنه سيكون من المستحيل تنظيم انتخابات مباشرة الآن، مشيرا إلى العدد الكبير من السوريين الذين يفتقرون إلى الوثائق بعد أن فر الملايين إلى الخارج أو نزحوا داخليا خلال الحرب الأهلية في البلاد.
ويشارك في عملية الاختيار، الأحد، نحو 6 آلاف شخص. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية بعد انتهاء الانتخابات، على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية للأسماء يوم الاثنين.
يهودي يشارك في ماراثون الانتخابات البرلمانية السورية
وبموجب القواعد، يجب ألا يكون المرشحون "من مؤيدي النظام السابق" وألا يروجوا للانفصال أو التقسيم.
ومن بين المرشحين، السوري الأميركي هنري حمرة، وهو أول مرشح يهودي منذ أربعينيات القرن العشرين.
وانتقدت جماعات حقوق الإنسان عملية الاختيار، قائلة إنها تركز السلطة في أيدي الشرع وتفتقر إلى تمثيل الأقليات العرقية والدينية في البلاد.
وفي بيان مشترك صدر الشهر الماضي، قالت أكثر من اثنتي عشرة منظمة غير حكومية إن هذه العملية تعني أن الشرع "يمكنه بشكل فعال تشكيل أغلبية برلمانية تتألف من أفراد اختارهم أو ضمن ولاءهم"، وهو ما يهدد "بتقويض مبدأ التعددية الضروري لأي عملية ديمقراطية حقيقية".
جوجل نيوز
تطبيق نبض
