الأيد الشقيانة في الحر.. عم جلال ينتظر رزقه على الرصيف في محافظة كفرالشيخ
على أحد أرصفة كفر الشيخ يجلس عم " جلال وهبه " صاحب الخمسين من عمره بملامح أنهكها التعب ويدين غطاهما غبار السنين لكنه ما زال يحتفظ بابتسامة صافية تخرج من قلبٍ راضٍ بما قسمه الله.
عم جلال أب لثلاث بنات يعيش في بيت بسيط من الطين بقرية حليث التابعة للوحدة المحلية لقرية اريمون بمحافظة كفرالشيخ لا يملك إلا دعاءه وسعيه يجلس كل صباح من السادسه صباحا على الرصيف منتظرًا رزقه من “اليومية” التي قد تأتي أو لا تأتي.
في كل صباح من السادسه صباحا يحمل بين يديه عدة العمل التي لا تفارقه فـ " أي شغلانة تجيب لقمة عيش " كما يقول يعمل في الهدم أو البناء أو أي مهنة يطلبها المارة لا يختار العمل بل يختاره الرزق يومه لا يتجاوز 250 جنيهًا وأحيانًا يعود بلا شيء سوى أن يدعو الله عز وجل أن يمن عليه برزق في اقرب وقت ممكن حتي يستطع العيش.


ورغم قسوة الحياة لا تسمع منه شكوى فقط يردد: " رزقي على الله.. هو اللي عمره ما نسي حد " بل يخرج من بيته قبل شروق الشمس حاملاً أمل اليوم الجديد يجلس على الرصيف منتظرًا أن ينادي عليه أحدهم " تعالى يا عم جلال.. محتاجينك في شغل " لا يهمه نوع العمل فالمهم أن يعود آخر النهار بما يسد احتياجات بيته يعمل في الهدم والبناء في نقل الطوب أو تنظيف الشوارع، المهم أن " اليومية تمشي ".
عم جلال لا يطلب شئ من المستحيل او من عجائب الدنيا بل فقط يبحث عن عملٍ ثابت يضمن له لقمة العيش بكرامة وعن يد تمتد له لا لتمنّ عليه بل لتسانده.
تطبيق نبض



