< الشاي أم القهوة: أيهما أفضل لصحة عظام المرأة بعد سن الستين؟
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

الشاي أم القهوة: أيهما أفضل لصحة عظام المرأة بعد سن الستين؟

الشاي أم القهوة
الشاي أم القهوة

مع التقدم في العمر، تصبح صحة العظام واحدة من أبرز الأولويات لدى النساء، خاصة بعد سن الستين، حيث يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة شائعة تتميز بانخفاض كثافة المعادن في العظام، ما يجعلها أكثر عرضة للكسور حتى من أقل الإصابات البسيطة، ويؤكد الخبراء أن التغيرات الهرمونية التي تصاحب انقطاع الطمث، لا سيما انخفاض مستويات الإستروجين، تلعب دورًا حاسمًا في تسريع فقدان العظام، ما يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بكسور الورك ومضاعفاتها الصحية الطويلة الأمد.

تأثير المشروبات اليومية على صحة هشاشة العظام


تشير الأبحاث الحديثة إلى أن اختيار المشروبات اليومية قد يكون له أثر ملموس على قوة الهيكل العظمي، حيث كشفت الدراسات طويلة المدى التي شملت آلاف النساء المتقدمات في العمر أن محتوى الشاي والقهوة يؤثر بشكل غير مباشر على كثافة العظام وصحتها على المدى الطويل، فالكاتيكين ومركبات مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي قد توفر فوائد وقائية للهيكل العظمي، بينما أثبتت الدراسات أن الإفراط في استهلاك القهوة، خصوصًا أكثر من خمسة أكواب يوميًا، قد يؤثر سلبًا على امتصاص الكالسيوم ويزيد خطر تدهور العظام مع التقدم في السن.

الشاي خيار صحي لدعم هشاشة العظام


ينصح الخبراء بأن يدرج شرب الشاي باعتدال ضمن النظام الغذائي اليومي للنساء فوق الستين، إذ أظهرت الدراسات أنه قد يساعد في دعم كثافة العظام، خصوصًا في منطقة الورك، ويمثل خيارًا جيدًا للنساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع أو اللواتي يسعين لتعزيز صحة العظام ضمن نظام غذائي متوازن، ويعد الشاي جزءًا من أسلوب حياة صحي متكامل يعزز من متانة العظام ويقلل من مخاطر الكسور.

استراتيجية شاملة لصحة هشاشة العظام


للحفاظ على صحة العظام، يجب أن تتضمن خطة النساء بعد سن اليأس مزيجًا متوازنًا من الاعتدال في استهلاك المشروبات مثل الشاي والقهوة، إلى جانب الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د، وممارسة التمارين التي تحمل الأوزان بانتظام، واعتماد أساليب الوقاية من السقوط، ما يضمن تقليل مخاطر هشاشة العظام وتحسين جودة الحركة ونوعية الحياة على المدى الطويل، ويجعل أسلوب الحياة الصحي جزءًا من الوقاية من تدهور العظام.