نجاح أعمال حفر البئر الاستكشافية " شمال البسنت " في الدلتا بإنتاج 10 ملايين قدم مكعب غاز يومياً

في إطار جهود وزارة البترول والثروة المعدنية المستمرة لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من خلال تحفيز شركاء الاستثمار على تكثيف حفر الآبار الاستكشافية، نجحت شركة الوسطاني للبترول في حفر البئر " شمال البسنت – 1"، بمنطقة الدلتا كبئر استكشافية جديدة ناجحة بمخزون مضاف يتراوح بين 15 و25 مليار قدم مكعب من الغاز وفقاً لنتائج الاختبارات .

البترول: تقديم كافة سبل الدعم للشركات الراغبة في الاستثمار في مجال التعدين

وزير البترول يؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية

لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من خلال تحفيز شركاء الاستثمار على تكثيف حفر الآبار الاستكشافية

ويجرى حالياً الانتهاء من إجراءات وضع البئر على خريطة الإنتاج بمعدل يومي يصل إلى نحو 10 ملايين قدم مكعب من الغاز.

نجحت شركة الوسطاني للبترول في حفر البئر " شمال البسنت – 1" بمنطقة الدلتا كبئر استكشافية جديدة ناجحة

ويأتي ذلك في إطار برنامج استثماري طموح لشركة دانة غاز الإماراتية بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" في مناطق امتيازها بالدلتا، من خلال شركة الوسطاني للبترول، ويشمل حفر 11 بئراً جديدة للكشف عن مزيد من موارد الغاز الطبيعي خلال الفترة المقبلة.

أهمية حفر آبار البترول في اقتصاد الدول

يلعب حفر آبار البترول دورًا حيويًا في تعزيز الاقتصاد الوطني للدول الغنية بالموارد النفطية، حيث يمثل النفط مصدرًا رئيسيًا للطاقة وثروة استراتيجية ذات تأثير مباشر على النمو الاقتصادي.

تعتبر استثمارات التنقيب والإنتاج جزءًا أساسيًا من تطوير قطاع الطاقة، فهي تساهم في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات وتقليل العجز التجاري.

تساهم آبار البترول في توفير فرص عمل متعددة في مجالات متنوعة، بدءًا من مهندسي النفط والتقنية وصولًا إلى العمال والفنيين في مواقع الحفر والمعالجة. 

كما تدعم هذه الاستثمارات الصناعات المساندة مثل تصنيع المعدات والآلات، النقل، والخدمات اللوجستية، مما يعزز النشاط الاقتصادي في قطاعات متعددة.

على المستوى الحكومي، توفر الإيرادات النفطية موارد مالية هامة تمكن الدولة من تمويل مشاريع البنية التحتية، الصحة، التعليم، وخطط التنمية المستدامة. 

علاوة على ذلك، تلعب صناعة النفط دورًا استراتيجيًا في تحقيق الأمن الطاقي للدولة، حيث تضمن توفر الطاقة للمصانع والمنازل ووسائل النقل، مما يحافظ على استقرار الاقتصاد الوطني.

من جانب آخر، يُسهم التطور التكنولوجي في مجال حفر الآبار واستخراج النفط في زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل الفاقد، وهو ما يزيد من القدرة التنافسية للدولة في الأسواق العالمية. 

كما يسمح الاستثمار في البحث والتنقيب باكتشاف احتياطيات جديدة، وهو ما يعزز الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل ويمنح الدول نفوذًا جيوسياسيًا أكبر.

في المجمل، يمثل حفر آبار البترول حجر الزاوية في اقتصاديات الدول المنتجة، حيث يجمع بين تعزيز الإيرادات، خلق فرص العمل، دعم الصناعات المساندة، وتحقيق الأمن الطاقي. ويظل الاستثمار في هذا القطاع استثمارًا استراتيجيًا بعيد المدى، يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وزيادة القدرة التنافسية على المستوى الدولي.