عاجل
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 الموافق 19 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

عودة الكمامة والعمل عن بعد.. أوروبا تواجه إنفلونزا 2025

هل تعود كورونا من
هل تعود كورونا من جديد؟

تتصاعد المخاوف في أوروبا مع اقتراب موسم شتاء 2025، وسط تنامي انتشار فيروس الإنفلونزا A(H3N2)، حيث بدأت السلطات الصحية في عدة دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبلجيكا، في التحذير من إمكانية عودة موجات العدوى، ما يضع الدول أمام تحديات جديدة مشابهة لتلك التي واجهتها أثناء جائحة كورونا، خاصة فيما يتعلق بارتداء الكمامة والعمل عن بعد كأدوات للوقاية والسيطرة على تفشي العدوى.

 

البروتوكول الإسباني: نظام متدرج لمواجهة الفيروس

كشفت صحيفة الموندو الإسبانية عن البروتوكول الإسباني الذي اعتمدته الحكومة لمواجهة الأوبئة، والذي يرتكز على أربعة مستويات للمخاطر، تبدأ بالتوصية بارتداء الكمامة عند ظهور الأعراض وصولًا إلى فرض إجراءات استثنائية في حالة وصول الفيروس إلى مستوى وبائي شديد، ويستند هذا البروتوكول إلى مؤشرات صحية دقيقة تشمل معدل الإصابات، الإجازات المرضية، رصد الوفيات اليومي، مراقبة مياه الصرف الصحي، وبيانات التطعيمات، ليتيح للحكومة تقييم الوضع الصحي بشكل مستمر واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة في الوقت المناسب.

 

الكمامة: العودة كأداة وقائية أساسية

تعود الكمامة لتكون أداة رئيسية للوقاية، خصوصًا في الأقسام الطبية التي تضم مرضى ضعاف المناعة مثل وحدات الأورام ووحدات زرع الأعضاء، حيث بدأت السلطات الصحية الأوروبية توجيه التوصيات للعاملين والمرضى والزوار بارتدائها في الأماكن عالية المخاطر، وفي حال ارتفاع معدلات الإصابات قد تصبح الكمامة إلزامية مؤقتًا، بهدف حماية الفئات الأكثر ضعفًا والحد من انتشار العدوى بين المرضى والزوار، مع التركيز على استخدام الكمامة كأداة ديناميكية مرنة حسب مستوى الخطر لا كإجراء دائم طوال الموسم.

العمل عن بعد: تخفيف الضغط على النظام الصحي

مع ارتفاع احتمالات تفشي الفيروس، أعادت عدة حكومات النظر في تطبيق العمل عن بعد لتقليل التواجد المكثف في المكاتب والمباني العامة، وهو ما يسهم في الحد من انتشار العدوى، حيث أصدرت بعض الدول توصيات للشركات لتطبيق العمل الهجين أو الكامل وفق تقييم مخاطر العدوى المحلي، مع مراعاة احتياجات الموظفين للخدمات المكتبية الأساسية، وتحقيق توازن بين الحفاظ على سير العمل وتخفيف الضغط على النظام الصحي خلال ذروة تفشي الفيروس.

 

الرقابة الصحية وأنظمة المراقبة

تعتمد معظم الدول الأوروبية على أنظمة مراقبة مشابهة لنظام SiVIRA الإسباني، والذي يشمل متابعة معدل الإصابة بالإنفلونزا، التهابات الجهاز التنفسي الحادة، إشغال الأسرة في وحدات العناية المركزة، مراجعات الطوارئ، الإجازات المرضية، وتحليل مياه الصرف الصحي لمؤشرات انتشار الفيروس، ما يتيح تقييم مستوى المخاطر بشكل دوري واتخاذ إجراءات وقائية متدرجة بدءًا من التوصية بالكمامة وصولًا إلى فرض إجراءات استثنائية عند حدوث تفشي واسع.

 

أدوات وقائية ديناميكية

من المتوقع أن تعود الكمامة والعمل عن بعد في أوروبا خلال شتاء 2025 كأدوات وقائية مرنة تتكيف مع مستوى المخاطر، مع تعزيز استخدامها مؤقتًا عند ذروة العدوى، بهدف حماية المواطنين ودعم النظام الصحي ومنع انتشار فيروس الإنفلونزا، لتظل هذه الإجراءات أدوات ديناميكية تعتمد على الوضع الصحي الفعلي بدلاً من أن تكون إلزامية طوال الموسم.

تابع موقع تحيا مصر علي