الموساد يشارك أستراليا بالتحقيق في هجوم حانوكا: صدمة عالمية للهجوم على اليهود

في حادثة هزّت المجتمع الدولي، شارك مسؤولو الأمن الإسرائيليون، بمن فيهم عناصر من الموساد الإسرائيلي، في التحقيقات المتعلقة بهجوم إطلاق النار الذي استهدف احتفالاً بعيد حانوكا اليهودي في سيدني بأستراليا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية. 

وقد وقع الهجوم أثناء احتفال يهودي تقليدي على شاطئ بوندي الشهير، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة نحو 30 آخرين، في واحدة من أبشع الحوادث التي استهدفت الجالية اليهودية في أستراليا خلال السنوات الأخيرة.

رفع حالة التأهب في المجتمعات اليهودية

عقب الحادثة، رفعت حركة حباد وعدة مجتمعات يهودية حول العالم مستوى التأهب الأمني، وسط مخاوف متزايدة من استهداف أماكن العبادة اليهودية.

كما أكدت تقارير أن عدة مدن رئيسية في الولايات المتحدة عززت وجود الشرطة حول المعابد اليهودية تحسبًا لأي هجمات محتملة. 

ويأتي ذلك في إطار الجهود الدولية المشتركة لحماية الجاليات اليهودية ومتابعة التحقيقات مع المسؤولين المحليين والدوليين.

تفاصيل جديدة عن أحمد الأحمد منقذ الأبرياء..شجاعته جعلته بطلا قوميا في أستراليا

مصر تدين الهجوم المسلح في استراليا وتجدد موقفها الثابت ضد العنف

ردود الفعل الرسمية في أستراليا وإسرائيل

أعرب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز عن شعوره بالصدمة والأسى جراء هذا "الهجوم الإرهابي المستهدف على اليهود الأستراليين في اليوم الأول من عيد حانوكا"، مؤكدًا أن هذا الحادث يمثل هجومًا على كل أسترالي، لا على الجالية اليهودية وحدها. ومن جانبها، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الهجوم بأنه من فعل "إرهابيين حقيرين" استهدفوا اليهود الذين أضاءوا أول شمعة على الشاطئ.

إسرائيل تربط الهجوم بارتفاع معاداة السامية

وفي تصريحات لاحقة، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة الأسترالية بالمساهمة بشكل غير مباشر في انتشار معاداة السامية خلال الفترة السابقة للحادث، فيما أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن صدمته من الحادث وربطه بتزايد الهجمات المعادية للسامية في أستراليا خلال العامين الماضيين، معتبرًا أن هذه الهجمات تمثل تهديدًا مباشرًا للسلامة والأمن الشخصي لليهود حول العالم.

تعاون دولي لمواجهة الإرهاب والكراهية

وتبرز مشاركة الموساد في التحقيقات الدولية كخطوة تعكس التعاون الأمني بين إسرائيل وأستراليا لمواجهة الإرهاب والكراهية العرقية والدينية، بما يضمن حماية المجتمعات اليهودية في مختلف أنحاء العالم، ويعكس الجهود الدولية لمكافحة الظواهر المعادية للسامية وتعزيز الأمن في أماكن الاحتفالات الدينية.