عاجل
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 الموافق 25 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

"إف بي آي" يحبط مخططًا إرهابيًا ضخمًا في أورانج ولوس أنجلوس

تحيا مصر

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) اليوم الاثنين عن إحباط مخطط إرهابي ضخم ومروع كان يستهدف مقاطعتي أورانج ولوس أنجلوس في كاليفورنيا خلال احتفالات ليلة رأس السنة، وفق تصريحات وزيرة العدل الأمريكية (بام بوندي.)
وقالت بوندي في بيان رسمي: "الجماعة المتطرفة كانت تستعد لتنفيذ سلسلة تفجيرات تشمل مواقع متعددة، بدءًا من ليلة رأس السنة، بما في ذلك استهداف عملاء إدارة الهجرة والجمارك ومركباتهم .

الجماعة المتورطة: تيرتل آيلاند ليبريشن فرونت

ومن جانبها أوضحت وزيرة العدل أن الجماعة المسماة (Turtle Island Liberation Front)، وهي جماعة (يسارية متطرفة)، كانت تخطط لتنفيذ هجمات منسقة في كاليفورنيا.

وحسب المعلومات الرسمية، فإن أربعة أشخاص قد وُجّهت إليهم تهم بالتآمر وحيازة عبوات ناسفة غير مسجلة، إضافة إلى اعتقال شخص خامس في نيو أورلينز على صلة بالمجموعة.

وأكدت السلطات أن التحقيقات كشفت عن مواد وأدوات كانت مخصصة لتصنيع عبوات ناسفة وتحضير مواقع التفجير.

أهداف الهجوم: مواقع حساسة ومستهدفون محددون

وفق بيان( وزارة العدل)، خططت الجماعة لاستهداف مواقع عامة في مقاطعتي أورانج ولوس أنجلوس، بالإضافة إلى عملاء إدارة الهجرة والجمارك ومركباتهم.

وأشار المسؤولون إلى أن الهدف كان إحداث حالة رعب واسعة في المناطق الحضرية الكبرى خلال الاحتفالات السنوية، ما يعكس خطورة المخطط ومدى التنظيم المتطرف للجماعة.

الاعتقالات والاتهامات القانونية

تم توجيه اتهامات رسمية لأربعة أشخاص بالتآمر وحيازة عبوات ناسفة غير مسجلة، في حين تم اعتقال شخص خامس في نيو أورلينز على صلة بالمجموعة.
وأكد مكتب التحقيقات أن جميع المعتقلين تحت التحقيق، وتم اتخاذ إجراءات مشددة لمنع أي تهديد محتمل، كما جرى تفكيك جميع المواد والمتفجرات التي تم ضبطها.

الخلفية السياقية: موجة إرهاب متزامنة عالميًا

يأتي إحباط هذا المخطط الإرهابي في وقت حساس عالميًا، تزامنًا مع وقوع هجوم مسلح على شاطئ بوندي في أستراليا، والذي وصفته السلطات بأنه عمل إرهابي ومعاد للسامية، وأسفر عن مقتل 15 شخصًا، من بينهم مطلق النار ونجله.
وتعكس هذه الأحداث تنوع التهديدات الإرهابية وانتشارها في أماكن مختلفة حول العالم، بدءًا من أميركا وصولًا لأستراليا، ما يؤكد ضرورة تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي الدولي.

تقديرات وتحليل الخبراء وقراءة للمشهد

يرى خبراء مكافحة الإرهاب أن نجاح مكتب التحقيقات الفيدرالي في إحباط هذا المخطط يعكس مستوى عالية من التنسيق بين الوكالات الأمنية والاستخباراتية الأمريكية.

كما يشيرون إلى أن التعامل المبكر مع المعلومات الاستخباراتية والرقابة على الجماعات المتطرفة المحلية أسهم في منع كارثة محتملة.

ويؤكد المحللون أن هذه العملية تمثل رسالة قوية للجماعات المتطرفة بأن الولايات المتحدة مستعدة للتصدي لأي مخططات إرهابية على أراضيها.

دروس واستراتيجيات مكافحة الإرهاب

يمكن استخلاص عدة دروس من هذا التطور:

1. الاستباقية الاستخباراتية أساسية في منع الهجمات قبل وقوعها.


2. تعاون الوكالات الفيدرالية والمحلية يزيد من فعالية عمليات الأمن الداخلي.


3. تحديد الأهداف الحساسة بدقة يساعد على إحباط المخططات بشكل كامل.

4. الأحداث المتزامنة عالميًا، مثل هجوم بوندي، تبرز الحاجة لتنسيق أمني دولي واسع لمواجهة التهديدات العابرة للحدود.

وفي النهاية، يوضح إحباط هذا المخطط الإرهابي مرة أخرى أن الأمن القومي يعتمد على اليقظة المستمرة، التنسيق بين الأجهزة، والقدرة على التحرك السريع ضد التهديدات المحتملة، وهو ما أعاد التأكيد على فعالية السياسات الأمنية الأميركية في حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

تابع موقع تحيا مصر علي