عاجل
الأحد 21 ديسمبر 2025 الموافق 01 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

أزمة جديدة.. واشنطن تصعّد مراقبتها لنفط فنزويلا وسط توترات مع مادورو

أزمة جديدة.. واشنطن
أزمة جديدة.. واشنطن تصعّد مراقبتها لنفط فنزويلا وسط التوترات

تشهد فنزويلا تطورات جديدة على صعيد علاقتها مع امريكا، أفادت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة توقفت عن السماح لأفرادها بالصعود على متن ناقلة النفط "سينشريز" المملوكة لشركة صينية في البحر الكاريبي، وذلك ضمن جهود واشنطن لفرض عقوبات نفطية على فنزويلا. وأوضحت المصادر المطلعة أن الناقلة كانت محمّلة بما يصل إلى مليوني برميل من النفط الفنزويلي تحت علم بنما، في خطوة تهدف إلى مراقبة حركة النفط والتأكد من التزامها بالعقوبات الأميركية المفروضة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
يأتي هذا التحرك بعد أن سبق للولايات المتحدة أن توقفت عن صعود أفرادها على ناقلة نفط أخرى، هي "سكيبر"، في 10 ديسمبر، والتي وصفتها إدارة ترامب بأنها جزء من شبكة غير مشروعة للنفط تدعم التنظيمات الأجنبية المصنفة إرهابية. وتعتبر هذه الخطوات جزءاً من النقلة النفطية الثانية لواشنطن في المنطقة، في مسعى للحد من الإيرادات النفطية لفنزويلا وفرض مزيد من الضغط على حكومة مادورو.
وفي تصريحات نقلتها شبكة إن بي سي، ألمح مسؤول أميركي إلى أن واشنطن لا تستبعد إمكانية تصاعد التوترات العسكرية مع فنزويلا، دون الخوض في تفاصيل العمليات العسكرية المحتملة. وفي الوقت نفسه، أحالت وزارة الدفاع الأميركية طلبات التعليق على الحوادث إلى البيت الأبيض، فيما لم تصدر وزارة الإعلام الفنزويلية أي تعليق رسمي.
تأتي هذه الخطوات وسط تصعيد مستمر في العقوبات الاقتصادية على فنزويلا، والتي تشمل قيوداً على صادرات النفط والغاز والمنتجات المرتبطة بها، إضافة إلى مراقبة حركة الناقلات التي تربط بين الصين وفنزويلا. ويشير خبراء الطاقة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى خنق مصادر الدخل الرئيسية لمادورو وتقليص قدرته على تمويل عمليات حكومته، بما يعزز موقف واشنطن في مفاوضات النفط والاقتصاد الإقليمي.
وفي هذا السياق، يظل ملف النفط الفنزويلي محل متابعة دقيقة من قبل المؤسسات الأميركية، خاصة مع زيادة الاعتماد على النفط الأوسط والثقيل في السوق العالمية، ما يجعل تحركات الناقلات ومراقبة الشحنات النفطية خطوة استراتيجية حيوية لضمان التوازن بين العقوبات الأميركية وأمن الطاقة العالمي 

تأثير التحركات الأميركية على سوق النفط العالمي 

يشير خبراء الطاقة إلى أن تصعيد الولايات المتحدة لمراقبة ناقلات النفط الفنزويلية وفرض قيود على صادراتها قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار النفط العالمي، خاصة مع تزايد الطلب على النفط المتوسط والثقيل في الأسواق الآسيوية والأوروبية. ويُتوقع أن تساهم هذه الإجراءات في زيادة الضغوط على صادرات فنزويلا النفطية وتقليص مواردها المالية، ما قد يدفع الحكومة الفنزويلية إلى إعادة النظر في سياساتها الاقتصادية والسياسية. وفي الوقت نفسه، تراقب شركات الشحن والطاقة العالمية هذه الخطوات عن كثب، لتجنب التعرض للعقوبات الأميركية، ما يجعل إدارة سلاسل الإمداد النفطية أكثر تعقيداً ويزيد من أهمية المراقبة البحرية والتنسيق الدولي لضمان استقرار السوق.

تابع موقع تحيا مصر علي