عاجل
الإثنين 22 ديسمبر 2025 الموافق 02 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

استحملت كتير.. صدمة أحمد الفيشاوي في عزاء والدته سمية الألفي

أحمد الفيشاوي
أحمد الفيشاوي

في مشهد إنساني مؤثر، خيّم الحزن على مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة اليوم، أثناء تشييع جنازة الفنانة القديرة سمية الألفي، حيث بدت الصدمة واضحة على نجلها الفنان أحمد الفيشاوي، الذي حرص على استقبال المعزين رغم الألم الكبير الذي عاشه في وداع والدته، إحدى أبرز نجمات السينما والدراما المصرية في جيلها.

صدمة وحزن أحمد الفيشاوي في وداع والدته سمية الألفي

ظهر أحمد الفيشاوي متماسكًا بصعوبة، وقد ارتسمت ملامح الحزن الشديد على وجهه، وسط التفاف عدد كبير من نجوم الفن والإعلام ومحبي الراحلة حوله لمواساته، المشهد الذي يرصده موقع تحيا مصر كان مؤلمًا، فالفنان الذي اعتاد الظهور الجريء والمختلف، بدا اليوم منكسرًا، يودّع أقرب الناس إلى قلبه، والدته التي شكّلت جزءًا أساسيًا من تكوينه الإنساني والفني.

أحمد الفيشاوي

الجنازة التي انطلقت من مسجد عمر مكرم، شهدت حضورًا لافتًا، عكس مكانة سمية الألفي في قلوب زملائها والجمهور، حيث حرص كثيرون على نعيها بكلمات مؤثرة، مستعيدين مسيرتها الفنية الثرية وأدوارها التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.

علاقة خاصة بين أحمد الفيشاوي ووالدته

لم تكن علاقة أحمد الفيشاوي بوالدته علاقة تقليدية بين أم وابن فقط، بل كانت علاقة صداقة عميقة وارتباطًا وجدانيًا قويًا، وهو ما ظهر جليًا في تصريحاته السابقة عنها، والتي عادت للواجهة بقوة اليوم بعد رحيلها.

وفي واحدة من أكثر تصريحاته صدقًا وتأثيرًا، تحدث أحمد الفيشاوي عن معاناة والدته قائلًا: «أمي استحملت كتير، كفاية فاروق الفيشاوي، لأنه كان راجل قد الدنيا، بيهيص وبيحب كل الناس، واستحملت 18 سنة لغاية ما طلبت الطلاق. كانت بتعشقه وبتحبه وبتخاف عليه لغاية النهاردة».

هذا التصريح كشف جانبًا إنسانيًا عميقًا من شخصية سمية الألفي، كامرأة قبل أن تكون فنانة، ضحّت وتحملت الكثير بدافع الحب، وواجهت صعوبات الحياة الزوجية بشجاعة وصبر، دون أن تفقد مشاعرها أو إنسانيتها.

تصريحات أحمد الفيشاوي عن سمية الألفي

لم تكن سمية الألفي مجرد نجمة على الشاشة، بل كانت مثالًا للأم القوية والداعمة، وهو ما أكده أحمد الفيشاوي في أكثر من مناسبة، حين تحدث عن دورها في دعمه خلال الأزمات التي مر بها، ووقوفها بجانبه في أصعب اللحظات دون شروط أو أحكام.

رحيلها اليوم لم يكن فقدانًا لعائلة الفيشاوي فقط، بل خسارة حقيقية للساحة الفنية، التي ودّعت فنانة صاحبة حضور هادئ وأداء صادق، ترك أثرًا لا يُنسى في قلوب الجمهور.

بين دموع المعزين وصمت الصدمة، ودّع أحمد الفيشاوي والدته إلى مثواها الأخير، في لحظة ستظل محفورة في الذاكرة، ليس فقط كخبر فني، بل كحكاية إنسانية عن ابن فقد أمه، وعن امرأة «استحملت كتير» وتركت خلفها سيرة مليئة بالحب والصبر والذكريات.

تابع موقع تحيا مصر علي