موعد ومكان جنازة المخرج داوود عبد السيد

ودّع عالم السينما المصرية اليوم واحدًا من أعمدتها البارزين، بعد أن وافته المنية المخرج والسيناريست الكبير داوود عبد السيد عن عمر ناهز 79 عامًا. 

تفاصيل جنازة داوود عبد السيد

ويُعد داوود عبد السيد من أهم المخرجين الذين ساهموا في تطوير السينما المصرية من خلال أعماله الفنية العميقة التي تناولت قضايا المجتمع والإنسان بأسلوب سينمائي مميز يجمع بين الواقعية والبعد النفسي للشخصيات.

وسيُشيَّع جثمان المخرج الكبير غدًا من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، حيث من المتوقع أن يحضر الجنازة عدد من نجوم الفن والإعلام، إلى جانب أصدقائه ومحبيه الذين يعشقون أعماله الفنية ويقدرون أثره الكبير على المشهد السينمائي في مصر.

كاملة أبو ذكري تنعي المخرج داوود عبد السيد

عبر صناع السينما عن حزنهم العميق، مؤكدين أن رحيل عبد السيد يمثل فقدانًا ثقافيًا وفنيًا كبيرًا، وكتبت المخرجة كاملة أبو ذكري: “مع السلامه يا أستاذنا يا فيلسوف السيما، اتعلمنا من شغلك مجرد القاعدة معاك كان بيكون درس في الكون والحب والفن، أستاذنا الكبير داوود عبد السيد”، فيما وصفه المنتج محمد العدل بأنه صديق مبدع ومتفرد في إبداعه، مضيفًا: “نعزي أنفسنا.. ونتمنى له الرحمة والمغفرة ولأهله وأصدقائه الصبر والسلوان”.

أبرزهم كاملة أبو ذكري.. صناع الفن ينعون المخرج داوود عبد السيد

وفاة المخرج داوود عبد السيد.. اعرف سبب الوفاة

أهم أعمال داوود عبد السيد

تميزت أفلام داوود عبد السيد بأسلوبه الواقعي والهادئ، إذ كانت غالبًا تبحث في الهوية والحداثة والتحولات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع المصري. من بين أبرز أعماله فيلم «الكيت كات» عام 1991، الذي نال شهرة واسعة وجوائز عديدة في مهرجانات عربية ودولية، وفيلم «البحث عن سيد مرزوق» عام 1990 الذي يعكس اهتمامه بتصوير الشخصيات العادية والصراعات الإنسانية اليومية. 

كما قدم أفلامًا أخرى مهمة مثل «أرض الخوف» و«مواطن ومخبر وحرامي» و«رسائل البحر» و«قدرات غير عادية»، جميعها تميزت بالتأمل في النفس البشرية وبطرح الأسئلة الاجتماعية بأسلوب سردي متقن.

رحيل عبد السيد يشكل خسارة كبيرة للسينما العربية، حيث كان صوته السينمائي دائمًا متفردًا في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية بطريقة فنية راقية، تاركًا وراءه إرثًا لا يُنسى من الأفلام التي ستظل شاهدة على عبقريته وعمق رؤيته الفنية.