عاجل
الأحد 28 ديسمبر 2025 الموافق 08 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

انهيار النفط ينذر بتقلبات عالمية.. برنت يغلق عند 60.64 دولار والغرب الأمريكي يسجل 56.74 دولار

النفط
النفط

وسط أجواء من القلق المالي والمضاربات المتصاعدة، شهدت أسواق النفط أمس الجمعة تراجعات حادة، مؤذنة بفصل جديد من التقلبات العالمية، و المستثمرون يترقبون كل إشعار حول المعروض النفطي، فيما أسعار الخام تتذبذب بين الآمال والمخاوف، في رقصة مالية قد تهز الاقتصاد العالمي.

توترات السوق واستجابة المستثمرين لتوقعات زيادة محتملة

في خطوة غير متوقعة، شهدت أسعار النفط العالمية أمس الجمعة انخفاضًا تجاوز 2% عند الإغلاق، في مؤشر واضح على توترات السوق واستجابة المستثمرين لتوقعات زيادة محتملة في المعروض النفطي خلال الفترة المقبلة. فقد أغلق خام برنت، الذي يعتبر المعيار المرجعي للنفط في أوروبا، منخفضًا بمقدار 1.60 دولار أمريكي، أي ما يعادل 2.57%، ليصل إلى 60.64 دولارًا للبرميل عند التسوية النهائية.

أسعار النفط العالمي اليوم الأحد 

وفي الوقت ذاته، لم يكن خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمعزل عن هذه التقلبات، حيث سجل انخفاضًا بقيمة 1.61 دولار، أي بنسبة 2.76%، ليغلق عند 56.74 دولارًا للبرميل، ما يعكس حالة من القلق بين المستثمرين والمضاربين حول توقعات المعروض والنمو الاقتصادي العالمي.
ويأتي هذا التراجع بعد أيام من استقرار نسبي للأسواق، حيث شهد برميل برنت ارتفاعات طفيفة خلال الأسبوع الماضي، متأثرًا بعوامل متعددة تشمل تحركات المصافي العالمية وتوقعات الطلب على الطاقة. إلا أن هذه التحركات الأخيرة تشير إلى أن المستثمرين بدأوا يعيدون تقييم توقعاتهم، مع مراعاة احتمالات زيادة الإنتاج من قبل بعض الدول المنتجة للنفط.

المستثمرين بدأوا يعيدون تقييم توقعاتهم

وبالتحليل الفني للأسواق، يظهر أن هناك مؤشرات على أن الأسواق تتعامل مع حالة من عدم اليقين المتزايد، خاصة مع التغيرات الاقتصادية العالمية التي تشمل القرارات المالية الأمريكية، والتطورات الجيوسياسية في مناطق الإنتاج الكبرى. ويُنظر إلى النفط ليس فقط كسلعة، بل كمؤشر على الصحة الاقتصادية العالمية، حيث أي ارتفاع أو انخفاض له تأثير مباشر على أسعار الوقود والطاقة في مختلف الدول.
وفي السياق ذاته، أكد خبراء في الطاقة أن انخفاض الأسعار قد يشجع بعض المستهلكين على زيادة الطلب، فيما قد يضغط على الشركات المنتجة للنفط، خاصة الصغيرة والمتوسطة، لتقليل التكاليف أو إعادة النظر في خطط الإنتاج والتوسع. كما أن الأسعار المنخفضة قد تدفع بعض الحكومات إلى تعديل سياساتها الضريبية والمالية المتعلقة بالقطاع النفطي، ما يخلق حالة من التشويق والترقب في الأسواق.
هذا الانخفاض الجديد في الأسعار يفتح باب التساؤل حول مستقبل النفط في الأسواق العالمية، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، وتقلبات الطلب على الطاقة، بالإضافة إلى التأثيرات المحتملة للسياسات البيئية والتحولات نحو الطاقة المتجددة. ويبدو أن عام 2026 سيحمل معه تحديات جديدة لأسواق النفط، حيث ستلعب المعطيات الاقتصادية والسياسية دورًا حاسمًا في تحديد المسار القادم للأسعار.

تابع موقع تحيا مصر علي