عاجل
الإثنين 29 ديسمبر 2025 الموافق 09 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

«اعترافات مثيرة».. متهم قنابل واشنطن: لم أستهدف الكونجرس ولا أنتمي لأي حزب

تحيا مصر

كشفت أوراق قضائية أمريكية عن تفاصيل اعترافات جديدة أدلى بها بريان كول، المتهم بزرع عبوات ناسفة أمام مقري الحزبين الديمقراطي والجمهوري في العاصمة واشنطن، عشية أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، حيث أكد خلال التحقيقات أنه لم يكن يستهدف جلسة الكونجرس الخاصة بالتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، وإنما تحرك بدافع رفضه لكلا الحزبين .

اعتراف بعد إنكار أولي.. ساعات من الاستجواب تكشف التفاصيل الأولى

وبحسب ما أورده المدعون الفيدراليون، فقد جاءت اعترافات كول بعد ساعات من التحقيق عقب القبض عليه في 4 ديسمبر الماضي، إذ أقر بتورطه في زرع العبوات الناسفة، بعد أن حاول في البداية إنكار أي علاقة له بالواقعة .

تأثيرات نفسية بعد انتخابات 2020

وقال المتهم خلال الاستجواب إنه لم يكن صاحب ميول سياسية واضحة، غير أن متابعته المتزايدة للأخبار عبر منصات مثل يوتيوب وريديت عقب انتخابات 2020 دفعته إلى الشعور بأن «هناك أمرًا غير طبيعي»، وأن «أصوات الناس تُتجاهل»، وفق ما ورد في مذكرة الادعاء«لا أنتمي لأي حزب»

سبب اختيار مقري الحزبين كأهداف

وعند سؤاله عن سبب زرع العبوات أمام مقري الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قال كول«أنا لا أحب أيًا من الحزبين في الوقت الراهن»

مؤكدًا أنه لم يكن يستهدف الكونجرس بشكل مباشر أو يسعى للتأثير على الجلسة المقرر عقدها في السادس من يناير.

وأوضحت أوراق القضية أن المتهم صرّح بأن فكرة استخدام القنابل الأنبوبية استندت إلى اهتمامه بأحداث تاريخية، من بينها الصراع في أيرلندا، نافياً وجود أي صلة مباشرة بين تصرفاته وبين الإجراءات السياسية التي كانت تشهدها واشنطن في ذلك اليوم. 

تفاصيل العملية وخطط التفجير

ووفقًا للمدعين، أكد كول أنه كان يعتزم تفجير العبوات بعد ضبط مؤقتات لمدة 60 دقيقة، ثم غادر الموقع متجهًا إلى سيارته، قبل أن يتوقف لشراء طعام من مطعم بولاية فرجينيا، ومن ثم عاد إلى منزله.

محاولات لإخفاء الأدلة

وبعد نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي لصور المشتبه به عبر وسائل الإعلام، قال كول إنه قام بالتخلص من مواد تصنيع القنابل في مكب نفايات قريب، مشددًا على أنه لم يطلع أحدًا على ما فعله لمدة خمس سنوات تقريبًا، كما أجرى خلال تلك الفترة مسحًا متكررًا لبيانات هاتفه المحمول بلغ نحو ألف مرة .

ومن جانبه طالب  الادعاء العام الأمريكي بإبقاء المتهم قيد الاحتجاز حتى موعد المحاكمة، مؤكدين أن سلوكه يعكس «طبيعة متطرفة وخطيرة للغاية»، خاصة أنه اختار أهدافًا مدنية وسياسية حساسة، مما عرّض حياة المارة وموظفي المكاتب ورجال الأمن للخطر .

وأشار المدعون إلى أن وجود قادة سياسيين، من بينهم نائب الرئيس المنتخب ورئيس مجلس النواب، داخل مقار الأحزاب أو قربها في ذلك اليوم، جعل الواقعة أكثر خطورة وأكثر تهديدًا للأمن العام .

بهذه الاعترافات، تأخذ قضية قنابل السادس من يناير بُعدًا قضائيًا جديدًا، بينما تواصل السلطات الأمريكية التعامل معها باعتبارها واحدة من أخطر القضايا الأمنية المرتبطة بأحداث الكابيتول خلال العقد الأخير .

تابع موقع تحيا مصر علي