عاجل
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 الموافق 10 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد تهديد ترامب بضربة قاضية لإيران.. موسكو تدعو للحوار وتمنع التصعيد

ترامب - بوتين
ترامب - بوتين

حثّ الكرملين، اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف على الامتناع عن أي خطوات قد تصعد التوتر في المنطقة، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى إمكانية توجيه ضربة عسكرية جديدة ضد إيران.

ترامب يهدد باتخاذ إجراء عسكري واسع النطاق

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحفيين: "نعتقد أنه من الضروري الامتناع عن أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة، ونعتقد، قبل كل شيء، أن الحوار مع إيران ضروري". 

وأضاف بيسكوف أن روسيا ستواصل تعزيز علاقاتها الوثيقة مع إيران في هذا السياق. 

وهدد الرئيس الأمريكي مساء الاثنين، باتخاذ إجراء عسكري جديد مع إسرائيل ضد إيران إذا حاولت استعادة قدراتها النووية. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن:"إيران ربما تعاود بناء برنامجها النووي في مواقع غير التي قصفتها الولايات المتحدة، وإذا كان الأمر كذلك، فعلينا أن نقضي عليها."

كما شدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باستعادة قدراتها النووية مجددًا، مؤكدًا أن أي تهديد سيقابل برد قاطع.

ترامب يفتح الباب للحوار مع طهران

على الرغم من تصريحاته الحازمة، أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه منفتح على الحوار مع إيران، وهو ما يعكس محاولة واشنطن الجمع بين الضغط العسكري والدبلوماسية في الوقت ذاته، في ظل تزايد المخاوف الإقليمية والدولية من أي تصعيد محتمل.

توتر إقليمي بين تهديد عسكري ودبلوماسية روسية

يرى محللون أن تصريحات ترامب وتهديداته بعقوبات عسكرية بالتوازي مع دعوة روسيا للتهدئة والحوار، تشكل مزيجًا حساسًا من الضغوط المتبادلة على طهران.

ويشير خبراء إلى أن تصاعد التصريحات العسكرية قد يزيد من خطر المواجهة المباشرة في المنطقة، بينما تمثل مبادرات الحوار الروسية والأمريكية محاولة للحفاظ على مسار تفاوضي متوازن لتجنب انفجار الأوضاع.

يبدو أن المشهد الراهن يعكس حالة من التوتر المشترك بين الضغوط العسكرية والدبلوماسية، حيث تستعد إيران لمواجهة محتملة في حال عاودت نشاطها النووي، بينما تحاول كل من موسكو وواشنطن توظيف الحوار كأداة لضبط التصعيد، في سياق إعادة التوازن السياسي والأمني في الشرق الأوسط.

تابع موقع تحيا مصر علي