محمد رمضان.. قيراط حظ و ١٠٠ فدان شطارة.. "نمبر وان" يملك كتالوج للحفاظ على نجاح متواصل

النجاح لايأتي صدفة، هي أحد أكثر العبارات التي أثبت الواقع العملي صحتها، وبالنظر إلى الفنان محمد رمضان، ورغم حالة الجدل التي تلازمه كظله، إلا أنه وبكل تأكيد أحد أنجح نجوم جيله الحالي، إن لم يكن أنجحهم على الإطلاق.

قبل الاستفاضة في أي تحليل يفسر سبب تربعه على عرش هائل من النجاح، يكفي الإشارة في البداية إلى تحقيقه هذا الموسم الرمضاني، ماعجز عنه نجوم كبار على مدار السنوات العشر الأخيرة على الأقل، من حيث إتاحة النجم الأساسي لمساحات هائلة من المشاركة في عمل ضخم، ليتحول إلى مباراة في التمثيل، دون أن يخشى على إسمه وبريقه، فكانت النتيجة المنطقية زيادة في رصيده، وتحقيق شعبية أوسع ونجاح أكبر لشخصه، كان مرده الأساسي هو عدم الاستحواذ على كل شئ.

رمضان تغلب في مسلسله البرنس، على عامل الفشل الذي كان وحده سببا أساسيا في تراجع مستوى الأعمال الفنية، حيث انفراد النجم بكل شئ، فلا يكاد يخلو مشهد من وجوده، وبالكاد يكون هناك تذكر لباقي الشخصيات الثانوية، إلا أمه وبثقة متناهية لم ينجر مجددا إلى هذا الخطأ، فكان النجاح هائلا، وكان ماركة مسجلة بإسمه دون شك، وهو مايفتح باب الأمل أمام أعمال أخرى تشهد تألق حشد من الممثلين وليس النجم الأوحد فقط، وحينها سيكون الفضل لمحمد رمضان والمخرج المتميز محمد سامي.

وبخلاف مسلسل البرنس، لطالما كان محمد رمضان منذ سنوات طويلة، هو " نمبر وان" وكما أسلفنا، فإن ذلك لايأتي صدفة أو من فراغ، وإنما في حالة رمضان، من قدرة هائلة على الصمود في وجه رياح عاتية، من السخرية والاستهزاء والتثبيط والإحباط، والخروج منها منتصرا، أكثر نجاحا وتألقا.

رمضان لم يقفز أي من مراحل النجاح، فكان بارعا في رسم مشواره بمنتهى المنطقية والتأني، حيث انطلق في رحلته الشاقة إلى عالم الشهرة والفن، بداية من مشاركاته في أدوار مسرحية، مرورا بمشاركات محدودة في عدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، حيث أدى شخصيات متنوعة وبرع في تقديم مختلف الأدوار الكوميدية والدرامية وغيرها، وصولا لكونه مسيرة مهنية ممتدة منذ ١٦ عاما ليصبح اليوم واحد من أشهر وأبرز الممثلين المصريين والعرب، كما أنه أحد النجوم الأعلى أجر في الوسط الفني بأسره.

اقرأ ايضاً..  محمد رمضان يتبرع بـ 2 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر

أحد أسرار نجاح رمضان، هو أنه يصون جيدا الموهبة التي منحه إياها الخالق، فلم يتورط في قضية أخلاقية أو فضيحة مرتبطة يتوسع نجاحه، حتى أن بعض القضايا التي ترتبط بإسمه، تأتي مصادفة، ويتعامل فيها رمضان بحكمة، بحيث لايترك شيئا يؤثر على عمله أو يمس نجاحه.

رمضان ممثل " ذكي" بالمعنى الحرفي للكلمة، فلاتجد عشوائية في اختياراته، وإنما بوصلته واضحة، ويعرف من أين تؤكل الكتف، حيث مايشغل الناس من موضوعات، يجسدهم على الشاشة فيستخوذ عليهم كليا، وذلك بخلاف كم هائل من محددات النجاح المدعومة ببراعة في التنفيذ من جانب رمضان، الذي سيظل بكل الحسابات المنطقية "نمبر وان" لفترة كبيرة من الزمان.