عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

السيسي "صمام أمان" المصريين ضد تحديات وأزمات غير مسبوقة في التاريخ.. عبر "حقل ألغام" الإخوان.. قاد نهضة اقتصادية وتنموية.. صمد في وجه الوباء العالمي كورونا.. يقف بالمرصاد ضد أنتهاك سيادة ليبيا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ليس من المعتاد أن يكون هناك استحسان على الدوام بين الشعوب والسلطات التي تحكمها، إلا أن نماذج تاريخية قليلة استطاعت كسر هذه القاعدة، لتحظى رموز تاريخية بين الحكام والرؤساء بشعبية طاغية، وتأييد حقيقي جارف استمر لسنوات، ومن هذه العينة بامتياز الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تحيا مصر، يرصد محطات تمكن من خلالها الرئيس الحالي للبلاد، في تكوين رصيد هائل لدى المصريين، من خلال مواقف صلبة ووقفات تاريخية لاتنسى حمل فيها رأسه على كفه، ابتغاءا لهدف واحد فقط، هو النجاة بهذه البلاد وأهلها وعبور الأخطار والوصول بهم إلى بر الأمان، وهو مالا يتحقق بأي تخطيط مسبق وإنما يكون بانحيازات داخلية تحركها وطنية راسخة، تظهر في أوقات الأزمات التي قد يتردد فيها أعتى وأقوى الرجال.

الرئيس السيسي جاء في سياق صعب، فمن قبله، كان مطالبا بتطوير تعليم الشعب، أو إصلاح اقتصاده، أو تحريره من أخطار أمنية، أو الارتقاء بصحته، وإنما مجابهة كل ذلك في الوقت ذاته، والنهوض بكافة الملفات الأساسية من "المربع صفر"، فكان ذلك قدر السيسي، الذي استلم البلاد بعد ثورتين وعقود طويلة من الخراب الممنهج، ليصل بها إلى الصدارة العسكرية والاقتصادية وحتى الصحية، في أوقات انهارت فيها قوى عظمة تحت وطأة ضربات فيروس وباء كورونا العالمي.

السيسي الذي عبر كأفضل مايكون فترة أخطار جماعة الإخوان، ولم يدخل الشعب في نفق الإضطراب والإنقسامات والحروب التي كانت متوقعة جراء حكم جماعة إرهابية تخريبية، أشعلت بلدانا أخرى وعصفت بشعوبها، إلا أنها في مصر، وجدت السيسي لها بالمرصاد، هذا الرئيس لم يتوقف إنجازه عند هذا الحد، وإنما قاد مرحلة كبرى من الإصلاح والتأسيس والتنمية والتحول الإيجابي على كافة الأصعدة.

قاد السيسي البلاد لتسجيل تعافي اقتصادي بقرارات جريئة، فكانت النتيحة محط إشادة مؤسسات دولية كبرى، وشرع في بناء المؤسسات وإتاحة الاستحقاقات البرلمانية والانتخابية التي أسست لأكبر تمثيل نيابي في برلمان منتخب ومعبر عن الشعب، وحكومة ووزارات نشيطة وأحزاب كبرى، وإصلاحات حقيقية في البنية التحتية، حالت دون تكرار مأساة المصريين مع انقطاعات الكهرباء والمياة والوقود والمنتجات الغذائية والتموينية والخبز وغيره.

الانحياز المعتاد للسلطة في أي مكان بالعالم، يكون لأصحاب القوة الاقتصادية في الداخل والخارج، وذوي النفوذ وغيرهم، إلا أن السيسي منذ اللحظة الأولى لم تثبت صورته في الأذهان إلا وهو يحتضن أبن للشهيد، وبمسح دموع أم وجدة ومسن وعامل، وهو يكرم بائعة جائلة، ويتجول بين المواطنين، ويبني ويشيد مساكن لأصحاب الدخول المحدودة والفقراء.

حاليا يسطر السيسي حروف من نور في علاقته بالمصريين، من خلال الوقوف بصلابة معتادة في وجه فيروس كورونا، ففي الوقت الذي تعرضت فيه كبرى البلدان في العالم إلى أزمات مستعصية، وتحركت متأخرة وارتبكت في وقت الأزمة، كان السيسي حاضر مبكرا، بتحركات من القوات المسلحة للتعقيم والتأمين منذ شهور، ودعم مادي ولوجيستي ضخم لمختلف فئات الشعب، وقرارات آنية واعية، ورؤى مستقبلية مطمئنة، كحلقة ضمن سلسلة قوية تربط المصريين بحب بلادهم تحت قيادة تاريخية لإسم مصري وطني وهو عبدالفتاح السيسي.
تابع موقع تحيا مصر علي