عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسامة هيكل:لابد من مواكبة الإعلام للتطور السريع فى التكنولوجيا

تحيا مصر

قال أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مستقبل الإعلام ٢٠٢٠" الذي تنظمه وزارة الدولة للإعلام بمشاركة خبراء من تسع دول، إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون معلومات، وقبل تسعينيات القرن الماضي، كان الإعلام تقليديًا تسير فيه المعلومة من المرسل إلى المُستقبل، وكان نقل المعلومة بين دولة وأخرى يستغرق وقتًا طويلًا، لكن سُرعان ما تغير الوضع بعد ظهور الأقمار الصناعية وشبكة الإنترنت التي أدت لاختفاء الحدود السياسية بين الدول في مجال البث الإعلامي.


وأكد هيكل، أن الإعلام صناعة كبرى لا يمكن الاستغناء عنها طالما ظل العقل البشري موجودًا، منوها ببقاء مهنة الإعلام رغم تغير أدواتها، وأن مؤسسات الإعلام عليها مواكبة التطور السريع في تكنولوجيا الاتصال التي أدت لعدم وجود فرق بين مُرسل ومُستقبل، وكذلك عدم وجود مجال كبير لتدقيق المعلومات والتحقق من صحتها.


وأضاف "لم يتوقف التطور عند نقطة مُحددة، فشاهدنا الأخبار تخرج من مصادرها إلى مُتلقيها مباشرة عبر برامج إلكترونية، واستعانت المواقع الإخبارية في بعض دول العالم المتقدم بهذه البرامج لصياغة الأخبار، مع ظهور الذكاء الاصطناعي أصبح الأمر أكثر سهولة في تداول المعلومات، ولكنه أيضًا أصبح أكثر تعقيدًا حينما نتحدث عن مستقبل مهنة الإعلام".

وأوضح هيكل أن هذا الواقع الجديد "فرض علينا تساؤلات عديدة انعكاسًا لسرعة التطور في وسائل الاتصال والإعلام، فهل تلغي وسيلة إعلامية حديثة وسيلة أقدم منها؟ ومن يتحمل المسؤولية الأخلاقية عما يُنشر من معلومات خاطئة أو مُضللة؟ كيف سيكون صحفي المستقبل؟ وكيف سيكون إعلام المستقبل؟ بل كيف سيكون موقف الإنسان نفسه من هذا الحجم الرهيب من المعلومات الذي يتلقاه في كل وقت، سواء كان ما يُقال له من معلومات يندرج تحت بند الحقيقة أو الكذب؟ وكيف يُفرق بين ما يُقال له ويتعرف منه على الحقيقة أو على الكذب؟".

وأشار إلى أن هذه الأسئلة دفعت وزارة الدولة للإعلام لعقد هذا المؤتمر تحت عنوان فرعي مهم "مهنة باقية.. وأدوات متغيرة"، وهو شعار يعكس إقرارًا بالواقع الحالي، قائلًا " لا يتصور عاقل أبدًا أن يكون هناك عالم بلا صحافة، ولكننا فقط نبحث عن مستقبل مهنة الإعلام".

وأكد هيكل أن تصور إعلام المستقبل يتطلب بالضرورة التعرف على تجارب الدول المختلفة في هذا المجال، وتصورات الأكاديميين والعاملين في المهنة على السواء لهذا المستقبل، وطرح التساؤلات المهمة، فإذا كان الإعلام التقليدي الطبيعي يعتمد على إعلاميين وصحفيين معتمدين يخضعون لمعايير قانونية ومهنية، فهل تنطبق هذه المعايير نفسها على المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي مثلًا؟".

وأضاف "أصبحت حرية الرأي والتعبير في ظل هذا التطور المذهل أمرًا واقعًا وليس مجرد حق، فلا أحد الآن يستطيع منع معلومة من التداول لوقت من الزمن".

وأوضح هيكل أن "أي مؤتمر لابد أن يقوم على فكرة التفاعل بين الُمحاضرين والمُناقشين، وهذا ما يؤدي إلى الخروج بتوصيات مُفيدة وعَمَلية، إلا أننا حينما بدأنا في التحضير لهذا المؤتمر، لم يكن الوضع العالمي فيما يتعلق بموضوع جائحة كورونا مُطَمئّنًا في العديد من دول العالم، والتي أُغلقت بعضها بالفعل، وتخوفنا من عدم قُدرة المُشاركين على الحضور، فلجأنا في هذا المؤتمر لاستخدام التكنولوجيا وتطويعها للوصول لأكبر قدر من المُشاركة".

وأوضح أن المؤتمر يشهد مشاركة مُمثلين من ٩ دول عبر الفيديوهات المُسجلة والتواصل الحي عبر الإنترنت، مضيفًا "نحن جاهزون لاستقبال الأسئلة والتفاعل مع أسئلة الجمهور نفسه عبر صفحة وزارة الدولة للإعلام أثناء بث المؤتمر على الهواء، باعتبار أن الجمهور هو صاحب المصلحة الأولى والأخيرة في تطور وسائل الإعلام".

اقرأ أيضًا: "شكوتِك".. وزير الإعلام ومايا مرسي يطلقان منصة جديدة لرصد شكاوي المرأة

وأعرب هيكل عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات مُثمرة تُساعد على وضع تصور لإعلام المُستقبل، بالشكل الذي يُمكن من بناء سياسات إعلامية فَعَالة قادرة على استيعاب أدوات هذا المُستقبل.
تابع موقع تحيا مصر علي