عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عرش البرلمان المقبل ينتظر فقيه دولة يوليو.. الدور التاريخي والخبرة الاستثنائية جواز مرور الدكتور عبدالعال لتسيد منصة نواب ٢٠٢١

تحيا مصر

لاشك أن برلمان العام ٢٠١٦، كان تاريخياً بكل ماتحمله الكلمة من معاني، جاء في توقيت شديد الصعوبة، نجح في تأدية أدوار استثنائية، قاد بتشريعاته وأدواره وحضور نوابه، مراحل مفصلية في تاريخ الدولة المصرية، ووسط أكثر من مكون أساسي صنع مجد هذا البرلمان، يبرز إسم الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس وقائده المخضرم الهادئ المستند إلى رصيد ضخم من الخبرة والعلم.

مهدت البدايات في البرلمان الذي انتهت أعماله منذ ساعات، لانطلاق عملاق قاد سفينة النواب وسط عواصف السياسة والاقتصاد، حيث برع الدكتور عبدالعال في تحويل صفاته الشخصية إلى أسباب رئيسية للتوافق عليه كرئيس رقم 50 للبرلمان، أمعن في الإنصات لكافة الأصوات ونجح تماماً في الوقوف على مسافة واحدة من الجميع  فكان ذلك "سر النجاح" المبهر.

الدكتور عبدالعال، العالم الدستوري الجليل والأستاذ القانوني المخضرم، ذكر في أول كلمة له عقب إعلان فوزه برئاسة البرلمان، إنه يتعهد بأن يكون عند حسن الظن به، وأن يكون دائمًا مدافعًا عن الديمقراطية والمبادئ التي نادت بهما ثورتا 25 يناير و30 يونيو»، لتظهر قيمته وقامته على الفور بأكبر قدر من الصفات التي ساهمت في أن يكون له في تالي الأعوام، دورا بارزا في قيادة المئات من الجلسات العامة، وسط ارتياح شديد لقدرته على ذلك، بعدما شارك قبلها في معظم اللجان القانونية التي تم تشكيلها لصياغة القوانين التي صدرت في غيبة البرلمان.




أصبحنا بمرور السنوات، أمام رئيس برلمان قدير، استطاع أن يتسيد فصل تشريعي نوعي ومختلف، وحقق إجادة كاملة في مواكبة مرحلة تحول جديدة في العمل الوطني، دون أن يدخر في كافة أدوار الإنعقاد الجهود الخارقة المطلوبة لإنجاز مجموعة من الأدوار الكبرى في التشريع والرقابة حتى أصبحنا أمام مايقارب الألف قانون و٤ آلاف أداة رقابية. 

لذا وبالنظر إلى كل هذه المعطيات فإن الدكتور علي عبدالعال الملقب بفقية دولة يوليو، فإن الرجل الذي حافظ على سيمفونية العمل تحت القبة، يلمع إسمه كأبرز المستحقين للتربع على عرش برلمان ٢٠٢١ المقبل، وقد رصد تحيا مصر في إجابات كل من التقاهم من رموز العمل السياسي والبرلماني إحتفاء غير عادي بعبدالعال وامنيات متفاءلة بأن يظل ممسكا براية خفاقة من أعلى منصة البرلمان لفصل تشريعي جديد وواعد. 

إقرأ أيضاً: برلمان 2015.. كشف حساب جبار يقف وراءه أضلع أساسية للنجاح..رئيس النواب يدخل التاريخ من أوسع أبوابه .. مستقبل وطن قاد الأغلبية لبر الأمان في وقت عاصف

ووفقا لسجلات التاريخ، فإن الدكتور علي عبد العال يعتبر الرئيس الـ50 في قائمة رؤساء البرلمان منذ بدء الحياة النيابية المصرية في عهد الخديو إسماعيل، والـ11 منذ إلغاء الملكية وقيام النظام الجمهوري عام 1953، حيث سبقه كل من (عبد اللطيف البغدادي وأنور السادات، والدكتور لبيب شقير)، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. و(حافظ بدوي وسيد مرعي والدكتور صوفي أبو طالب) في عهد الرئيس الراحل أنور السادات. و(محمد كامل ليلة، ورفعت المحجوب، وفتحي سرور) في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأخيرًا سعد الكتاتني، في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي. 




ومع تصاعد الأمنيات أن يكون عبدالعال هو الرئيس رقم ٥١، فإن التوقعات تذهب أيضاً قادر و بحق وجدارة على أن يخلق من مجلس النواب المقبل منبرًا للعمل الوطني الراقي وأن يواصل تقديم نفسه كنموذج هدفه الوحيد هو الدفاع عن ورفعة مصلحة الوطن.
تابع موقع تحيا مصر علي