هل تتولى امرأة رئاسة إيران؟

تتطلع المرأة الإيرانية منذ وقت طويل إلى استعادة حريتها، فما هو معروف أن الحكومات المتعاقبة تضع حدودًا صارمة على سلوكياتها بدءً من ارتداء الحجاب، وحتى حرية التنقل. مع بدء الاستعداد للانتخابات الإيرانية، تقدمت 40 مرأة للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة فى 18 يونيو المقبل، وهو ما يمثل تحديًا لها، فى ظل الأوضاع والقوانين بالدولة المحافظة دينيًا.

الانتخابات الإيرانية

وقد تقدم حتى الآن فى الانتخابات الإيرانية 592 مواطنًا، ووفقًا لما جاء على لسان جمال عارف، رئيس لجنة الانتخابات الرسمية ، فإنه لن يتم تمديد التسجيل بأى شكل من الأشكال، وسوف تحول أوراق المتقدمين إلى لجنة صيانة الدستور لدراسة أهلية كل مرشح ومعرفة ملفه الجنائي.

حق التصويق مكفول للمرأة الإيرانية

فى إيران للمرأة حق التصويت وفقًا لما نص عليه الدستور، وعدد كبير منهن عضوات فى مجلس النواب الإيراني، ورغم وجود العديد من الحواجز التى تم وضعها أمام المرأة الإيرانية إلا أنها يسمح لها قيادة السيارة وحرية العمل، والمشاركة فى الحياة الاقتصادية.

تلك الحقوق الممنوحة للمرأة الإيرانية، يوجد خلفها العديد من الحواجز والعراقيل، فوفقًا للقانون، فإن الإمساك بالمرأة السافرة دون غطاء للشعر جريمة، حيث تتعرض بسببها للاحتجاز أو الحكم بالسجن.

من بين العديد من الأسماء المرشحة إلى رئاسة الدولة الإيرانية، السيدة/ زهرا شجاعي، وهى رئيسة حزب النساء الإصلاحيات ومستشارة رئاسية سابقة، وترأست مركز شؤون المرأة في حكومة خاتمي، وتنتظر استبعادها حيث لم يسبق لمجلس صيانة الدستور أن صادق على ترشح أي سيدة الى الرئاسة، علما بأن المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي أكد أن لا سبب قانونيا يحول دون ترشح الإناث للمنصب.

عدد كبير من القيادات السياسية ترشحوا إلى الرئاسة الإيرانية خلال الفترة الماضية، وأبرزهم رئيس السلطة القضائية، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، إبراهيم رئيسي، ورئيس البرلمان السابق ومستشار المرشد للشؤون الدولية، علي لاريجاني.

كما انضم إلى قائمة المرشحين أيضًا، أمين المجلس الأعلى لمجلس صيانة الدستور، محسن رضائي، ووزير الدفاع الأسبق حسين دهقان، ونائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، وسكرتير مجلس الأمن القومي الأسبق سعيد جليلي، ورئيس مجلس بلدية طهران محسن هاشمي.