عاجل
الجمعة 24 مايو 2024 الموافق 16 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

20 سنة بيبيع مناديل.. «عم مصطفى» فقد رجليه وحلمه كارت معاقين

عم مصطفى مأساة اسكندرية
عم مصطفى مأساة اسكندرية

في شوارع محرم بك بمحافظة الإسكندرية يجلس علي كرسي متحرك، تحت مياه الأمطار وسقيع الشتاء، ليس هذا فقط كل ما فى الأمر، لكنه أيضاً يتعرض لبعض المضايقات، ربما لم يفصح عنها خشية من التنمر، ولكنه استطاع مع مرور الوقت التأقلم على ما يدور حوله، قصته تحمل العديد من المعانى، عند سماعك إياها تشعر أنك أمام فيلم سينمائي تمكن من تربية أبنائه رغم شقائه، قد يكون هذا هو بصيص الأمل الوحيد الذى أضاء حياته. 

تحيا مصر 

يبيع المناديل، ولا يفارق يده المصحف، يمرعليه الكثير من الأشخاص، يشترون منه منتجه ، والبعض يمد له يد المساعدة بالأموال، فكانت تلك اللحظة هى أكثر اللحظات ألما بالنسبة له،  فهو لا يقبل الصدقة يرفض التسول ويحاول أن يعمل على قدر استطاعته،  يُصر على أن ينفق على أبنائه الأربعة ووالدتهم من "عرق جبينه" يرفض جميع المساعدات، على الرغم من إعاقته وعدم قدرته على الوقوف إلا أنه لم يتخذها سبباً في استعطاف الناس والربح، ليضرب مثالا في الصبر والتفاني.

 

رفض التسول واشتغل بياع مناديل 

وقدم موقع "تحيا مصر" بث مباشر مع مصطفى ابن محافظة الاسكندرية، قال من خلاله إنه تعرض لحادث وهو في سن الـ11 سنة، تسبب له في بتر قدميه، والذي جعله يظل سنين متتاليه جليس الفراش لا يقدر على الذهاب لأي مكان دون مساعدة أقاربه، حتى دخل في مرحلة اليأس وأصبحت الحياة مظلمة بالنسبة له حتى تمنى الموت.

وبعد مرور الوقت قرر مصطفى أن يعمل ويجتهد ليسطر ورقة جديدة في حياته ،يملئها الأمل والتفاني، حتى استطاع أن يتزوج وأصبح له بيت وأسرة مكونة من أربعة أولاد، جميعهم في مراحل التعليم المختلفة، وينفق عليهم من خلال بيع المناديل في الشارع أثناء تجوله في شوارع الإسكندرية بكرسيه المتحرك، لكنه يعاني من عدم قدرته على استخراج كارنيه المعاقين، ومن الوقوف في الشوارع في هذا الشتاء القارص ، والأمطار الشديدة التي يتعرض لها أثناء تجوله في شوارع الاسكندرية، ويظل مصطفى يوميا يخرج من بيته حاملا أكياس المناديل في يد، وفي الأخرى مصحف، يجول الشوارع به، منتظراً بيع كيس ثمنه جنيه واحد فقط. 

تابع موقع تحيا مصر علي