عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

دار الإفتاء: وفاة الزوج أو الزوجة خلال ممارسة العملية الجنسية من حسن الخاتمة

العلاقة الزوجية
العلاقة الزوجية

ردت دار الإفتاء على سؤال أحد المتابعين يتعلق بـ الوفاة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، وهل ذلك يعد علامة على سوء الخاتمة أم من حسن الخاتمة، وهل يبعث الفرد على ما مات عليه في هذه الحالة أم ما هو الحكم؟.

هل وفاة الزوج أو الزوجة من علامات سوء الخاتمة؟

وقد نفت دار الإفتاء على لسان الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، في إجابته ردًا على سؤال وفاة أحد الزوجين أثناء ممارسة العلاقة الحميمية أنه من علامات سوء الخاتمة، بل على العكس من ذلك فأن الموت أثناء العلاقة الزوجية هو حسن خاتمة لأنه كان في طاعة، فالرجل في العلاقة الزوجية يحصل على أجر من الله على ذلك، بخلاف لو فعلها في الحرام.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذا الرجل مات أثناء العلاقة الزوجية وهو على طاعة ولم يمت على معصية حتى تحزن الزوجة على وفاته.

واستشهد أمين الفتوى، عن حكم العلاقة الزوجية، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه: وفي بضع أحدكم صدقة، فقال له الصحابة: أنثاب على علاقاتنا الزوجية؟ فقال لهم النبي: أرأيتم لو وضعتوه في حرام أكنت تأثم؟، فقالوا: نعم، فقال لهم النبي: فكذا يثاب لو وضعها في حلال.

هل يبعث الزوج على ما مات عليه إذا توفي أثناء ممارسة العلاقة الزوجية؟

وفي نفس السياق أيضًا، فقد ورد سؤال إلى الدكتور مبروك عطية يقول: "توفي زوجي أثناء العلاقة الحميمة فهل يبعث على ما مات عليه؟".

وعبر الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، عن استعجابه من السؤال، مؤكدًا أنه لم يسمعه من قبل لا في برنامج تلفزيوني ولا جورنال.

في رده، قال أستاذ الشريعة إن الموت أجل والأجل ينتهي في أي وضع وفي أي حالة، سواء أثناء الجماع أو بعد الجماع، في الحمام او خارج الحمام، وغيرها كثير.

استشهد عطية بقول الله- تعالى- في سورة الأعراف "فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ"، مشيرًا إلى أن عالم الشام الإمام الأوزعي مات وهو في الحمام، متعجبا: فهل سيبعث يوم القيامة وهو في الحمام.

وأضاف أستاذ الشريعة، عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب: لما نقرأ كتب العلم نرى أقوالا في معنى حديث "يبعث المرء على ما مات عليه"، ومنها: أحد العلماء قال إن الميت يبعث على الكفن وهو رأي ضعيف جدا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يبعث الناس حفاة عراة"، فلا يوجد من يبعث عليه كفن، منوها إلى ان أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- قالت "وهل ينظر الرجال إلى النساء والنساء إلى الرجال، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- "لكل أمريء منهم يومئذ شأن يغنيه".

وأوضح عطية أن المرء يبعث يوم القيامة على ما مات عليه، فإن مات مؤمنا بعث يوم القيامة مؤمنا، وإن مات مشركا بعث يوم القيامة مشركا، وإن كان منافقا بعث يوم القيامة منافقا، وهذا أعدل الاقوال، ويبعث بعض الناس على هيئاتهم الطيبة التي ماتوا عليها، ويبعث من مات أثناء التلبية في الحج وهو يلبي، وليس منها من مات أثناء العلاقة الزوجية.

تابع موقع تحيا مصر علي