عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عم حسن أقدم ترزي في الإسماعيلية.. وأبزر زبائنه الفنان الراحل «أحمد رمزي».. اعرف حكايته|فيديو

عم حسن
عم حسن

دائما ما نتخذ الحكمة من أفواه الأجداد اللذين بلغوا من العمر الكثير، ما اكسبهم الخبرة والحكمة التي تأتي بالنفع على من طرأت مسامعه، وهو ما ينطبق علي شخصية العم حسن اقدم ترزي في الإسماعيلية.

تحيا مصر 

وبدأ العم حسن هذه المهنة في أواخر الستينات، وفي هذا الوقت كان من المعروف عن هذه الأجيال فقط الالتحاق بالكتاتيب ثم المدرسة الإبتدائية ومنها اختيار الطفل الصنعة التي يهواها، من هنا اختار العم حسن مهنة "الحياكة" ومجال الأزياء، ليبدأ مشواره العملي في هذا العمر الصغير سائحا في مختلف الدول العربية لاكتساب الخبرات والمهارات الجديدة، وخلال هذه الفترة قام بالتفصيل لأفراد أسرة الفنان الراحل "احمد رمزي".

" src="">

ثم يعود إلى موطنه الأصلي في محافظة الإسماعيلية الساحرة عام ١٩٨٠، ويقوم بافتتاح محله الصغير وممارسة مهنته التي اتصف فيها بايجادته لجميع فوننها ومهاراتها المختلفة، في هذا التوقيت كان علي رأس زبائن العم حسن "الدكتور عبد المنعم عمارة" محافظ الإسماعيلية في هذا الوقت.

عم حسن أقدم ترزي في الإسماعيلية

ويقول عم حسن: منذ بداية عملي في هذا المجال وأنا اقوم باختيار زبائني، نعم  بالفعل اقوم بذلك، فهذه ليست مجرد مهنة امتهنها ولكنها عشق أستطيع من خلالها استخراج الابداع الحقيقي فقط في حالة حدوث انسجام وتوافق روحي بيني وبين الزبونة التي تقدر اللوحة الفنية التي أقوم بتفصيلها مخصوصة لها كي تناسب ذوقها وروحها.

وهو ما يدفعني دائما للإدلاء برأيي في ما إذا كان الموديل التي قامت باختياره مناسب لها أم غير مناسب، كل هذه من الأسباب وطريقة العمل التي أعمل بها على مدار ٦٠ عام، هو ما يجعلني دائما شاعرا بالرضا والسعادة ويباركلي الله في رزقي حتي وان كان قليلا، فلم أهتم بمشاكل الحياة ولم أركز إلا على بيتي وزوجتي وابنائي ومن قبلهم والدتي، التي توفيت وهي راضية عني فأصبحت من السعداء في الدنيا، واستبشر أيضا سعادتي في الآخرة، فكيف ابالي أمور هذه الدنيا التي لا تسوي عند الله جناح بعوضة.

بهذه الحكمة وروشتة الطريق الصحيح للوصول إلى النجاح والسعادة في الدنيا والفوز بالجنة، من خلال "الحب والاخلاص لمهنتك وما تعمل، والرضا بما قسمه الله لك ، ثم التركيز علي نفسك وتنمية مهاراتها، ورعاية اهلك وبر الوالدين وتربية الابناء على الاصول والقيم والأخلاق الحميدة، اختتم عم حسن اقدم ترزي حريمي في محافظة الإسماعيلية، حديثة في رحلة حياته العملية التي استمرت اكثر من ٦٠ عام متتالية، ومازال متمسكا بكل تفاصيلها حتي نهاية حياته.

" src="">

«الناس بتجيلي تصلح شغل غيري»

مضيفا إلى ذلك إن وخلال هذه الرحلة العملية الطويلة، لم يصادف ذات يوم وأن نشبت مشاجرة أو مشادة كلامية بينه وبين أحدا من زبائنه، ولكنه كان على تواصل اجتماعي دائما معهم، وأنه ومن الطريف الآن أن جميع الزبائن تأتي إلية لإصلاح ما أفسده صنايعي أخر، وعن أكثر القطع التي أحبها فهي كانت "لفستان زفاف" ترك له الاختيار في تصميمه، وكانت التعليقات على هذا الفستان بعدم التصديق بكونها قطعة تفصيلية مصنوعة من يد رجلا واحد يدعي العم حسن.

تابع موقع تحيا مصر علي